اخبار سورية
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢١
توفي الكاتب والمعارض السوري البارز ميشيل كيلو أمس، بعد معاناة مع المرض فاقمتها إصابته مؤخرا بفيروس كورونا في العاصمة الفرنسية (باريس).
ونعى نشطاء وسياسيون وفنانون معارضون سوريون وعرب الكاتب الكبير، الذي توفي عن عمر ناهز 81 عاما.
وأعلنت إذاعة «مونت كارلو» الفرنسية في خبر عاجل أمس أن الكاتب والمعارض السوري توفي بعد إصابته بفيروس «كورونا المستجد كوفيد-19».
ثم توالى النعي بين النشطاء السوريين، حيث نشر نصر الحريري، رئيس «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية» عبر حسابه في «تويتر»، تغريدة نعى من خلالها ميشيل كيلو، وعزى عائلته بفقدانه.
وقال مدير «المركز العربي للأبحاث»، عزمي بشارة، من خلال تغريدة عبر حسابه في «تويتر»، «رحل عن عالمنا الصديق ميشيل كيلو، المثقف والمناضل الجسور».
وكان كتّاب وفنانون تناقلوا خبر إصابة كيلو بفيروس «كورونا» منذ أكثر من أسبوعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال المخرج مأمون البني، عبر صفحته الشخصية في «فيسبوك» حينها، «ميشيل نعرف أنك قوي وأنك ستفتك الفيروس».
وقالت الممثلة والمخرجة واهة الراهب «رحل الصديق العزيز والمفكر ميشيل كيلو بعد صراعه الباسل مع «كورونا»، رحل سنديانة الثورة السورية التي اتكأت عليها آمال كبيرة كآماله برؤية سورية حرة مستقلة خالية من الاستبداد ونظام الطغاة، رحل دون تحقيق حلمه لكنه باق في ذاكرتنا محفزا الأمل فينا لنبقى على العهد».
وقال الممثل عبد منلا «وداعا ميشيل كيلو.. كل يوم يزداد وزن الألم ويتسع الفراغ».
ولد «ميشيل كيلو» في مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة، تلقى كيلو تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، ويشغل كيلو منصب رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية.
وكان أحد أبرز المعارضين للنظام، وهو ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق، وعضو سابق في الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحافيين السوريين.
وتعرض كيلو للاعتقال في السبعينيات دام عدة أشهر، سافر بعدها إلى فرنسا حتى نهاية الثمانينيات، نشر بعض الترجمات والمقالات، ولم يستأنف نشاطه بوضوح حتى حلول ربيع دمشق.
واعتقل ثانية في 2006، ويشير بعض المراقبين إلى أن اعتقاله جاء على خلفية توقيعه على إعلان بيروت - دمشق في 2006.
وأحيل للقضاء العادي، ثم جرى تحويله ليحاكم أمام المحكمة العسكرية. وفي مايو 2007 أصدرت المحكمة حكما عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي والتحريض على التفرقة الطائفية، وتم الإفراج عنه بعد خمسة أيام على انتهاء حكمه بالسجن ثلاث سنوات.
وكان الكاتب السوري قد وجه رسالة لكل السوريين وهو على سرير المرض في معاناته الأخيرة، دعا فيها الشباب والشابات السوريين إلى التمسك بالحرية وعدم التخلي عنها.