الناتو يحسم وضع أوكرانيا بالنسبة للحلف في الوقت الراهن

حسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) وضع أوكرانيا بالنسبة للحلف في ظل الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الكتلة، عقد في رومانيا، إن المهمة الرئيسية لأوكرانيا الآن هي أن تظل دولة مستقلة ، وليس الانضمام إلى الناتو.

ورد ستولتنبرغ على سؤال أحد الصحفيين حول وضع أوكرانيا ما إذا كانت تستحق الانضمام إلى الناتو: 'من المهم أن تعيش أوكرانيا كدولة مستقلة في أوروبا.. للقيام بذلك، يجب علينا حشد أكبر قدر ممكن من المساعدة العسكرية والمالية والاقتصادية لأوكرانيا.. نحن نفعل ذلك'.

يذكر أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، صرح في وقت سابق، بأن الوقت ليس مناسبا للمضي في عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.

وفي وقت سابق من شهر تشرين الأول كشف إيغور غوفكفا نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ تلقى طلب أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

وقال غوفكفا في مؤتمر صحفي: 'حتى الآن، تلقى الأمين العام (لحلف الناتو) الطلب رسمياً عن طريق مذكرة من أوكرانيا، وستكون المرحلة التالية مناقشة هذا الطلب على مستوى مجلس حلف شمال الأطلسي، أي على مستوى سفراء الدول الأعضاء في الناتو في بروكسل'.

وقال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على قناته في 'تلغرام' في 30 أيلول إن 'كييف تقدمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بآلية مستعجلة'.

وقال زيلينسكي: 'بحكم الواقع، لقد شققنا طريقنا بالفعل إلى الناتو… واليوم، تتقدم أوكرانيا بذلك قانونيا وفق آلية مستعجلة، في إجراء يفي بأهميتنا لحماية مجتمعنا، نحن نقوم بخطوتنا التي تحدد مصيرنا من خلال التوقيع على طلب أوكرانيا للانضمام سريعا إلى الناتو'.

لكن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، علّق على هذا الطلب، قائلا إن الحلف يركز فقط حالياً على تقديم الدعم العسكري لكييف وهذا هو وضع أوكرانيا الراهن بالنسبة للحلف.

ورفضت بلغاريا، باعتبارها إحدى دول أوروبا الشرقية، في تشرين أول الماضي دعم انضمام أوكرانيا إلى الناتو ولم توقع على نص الإعلان المشترك لدول أوروبا الشرقية.

وقالت الخدمة الصحفية لرئيس البلاد رومين راديف، في بيان 'لا يوافق راديف على النص الكامل للإعلان الذي تبنته بعض دول أوروبا الشرقية بشأن عضوية أوكرانيا في الناتو، يؤيد الرئيس المواقف الأخرى الواردة في الوثيقة'.

الوسوم