مهرجان عمر أبو ريشة يدعو الى جمع الأعمال الأدبية للشاعر بدوي وإعادة انتاجها

الجماهير || أنطوان بصمه جي

أطلقت وزارة الثقافة ، مديرية الثقافة بحلب، مساء أمس، فعاليات مهرجان عمر أبو ريشة .

وقدم الأدباء المشاركون في دورة الشاعر مصطفى بدوي دراسات عديدة حول أعماله الأدبية وذلك في المركز الثقافي العربي بحي العزيزية.

وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة بحلب أن الشاعر مصطفى بدوي منارة تضيء معالمها وعملة نادرة ولديه إبداع يتعاظم من حبه للحياة فكانت براعته تمتد إلى الكلمات فيرسم من خلالها صوراً فكان له دواوين عديدة منها أوراق مهملة، البعد الخامس، متعب وجه المرايا، عائد من طفولتي .

واستأذن مدير الثقافة من أسرة الشاعر لجمع أعمال بدوي كاملة لإعادة طرح نتاجه أمام الأجيال الشابة والتعرف على حياته ودواوينه، وأوضح أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على أعلام أدبية من حلب، تركوا بصمة بأسمائهم من خلال أعمالهم الأدبية.

واستعرض الدكتور فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب حياة الشاعر بدوي وتواريخ إصدار أعماله الأدبية، وقدم دراسة شاملة لديوان الشاعر بدوي الذي يحمل اسم متعب وجه المرايا، مشيراً إلى أن الديوان يوحي بتعب يشكل اضطراباً في الرؤية تحكمه بؤرة القلق من أوجاع الأمة والناس وتحمل في طياتها البؤس والألم إضافة لنقده الشعري في الديوان وأن خطابه شعري ويبتعد عن التقريرية الفجة.

وتحدث الأديب الدكتور فايز الداية عن حياة الشاعر المهنية، والتعبير الموسيقي في شعره، موضحاً أنه كان شاعراً متميزاً، غادر الحياة منذ أكثر من 30 عاماً، وله أربعة دواوين، فيها تطور في الموسيقى والدلالات، وفيها آفاق ثقافية متنوعة، بالإضافة إلى أنه شخصية عصامية نادرة، عمل في مهنة الحدادة، ولم يتعلم بالمدرسة، وكان مثقفاً، وشعره لم يكن تقليدياً، بل مبتكراً يحمل دلالات تعبيرية موحية.

واستعرضت الكاتبة منى بدوي ابنة الشاعر مصطفى بدوي في شهادتها مزايا والدها الإنسانية، مؤكدة أنه كان نموذجاً لرب الأسرة المحب الحنون الذي لا يوفر وقتاً إلا ويهتم بأبنائه وعائلته بالرغم من مشاغله الكثيرة.

وبين المترجم محمد العبد الله الذي قدم دراسة حول الانتماء في شخصية الشاعر بدوي وعلاقاته الكثيرة التي تربطه بشخصيات أدبية وثقافية ومحلية بأن الشاعر امتاز بالفكاهة والقدرة الإبداعية .

تصوير هايك أورفليان