المقداد يشن هجوماً لاذعاً على تركيا.. ”لم تبد أي أهمية لحل المشاكل معنا”

نداء بوست- أخبار سورية- نيويورك

شن وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، هجوماً لاذعاً ضد تركيا، لعدم إبداءها أي رغبة أو اهتمام بحل الملفات التي يعتبرها نظامه أنها مشاكل.

جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلى بها المقداد لقناة روسيا اليوم، وتم بثها يوم أمس الإثنين.

ورداً على سؤال حول رد تركيا على اشتراطات النظام لإعادة العلاقات معها، وتحديداً فيما يخص الانسحاب من سورية ووقف دعم الفصائل، قال المقداد إن ”تركيا دولة محتلة ولم تبد أي أهمية لحل المشاكل بين الجانبين”.

وقال: ”من المنطقي أي مباحثات أن تكون مبنية على الأسس، فكيف يمكن أن أتفاهم مع محتل لأرضي، كيف أتفاهم وهو لم يبد أي رغبة أو أهمية لعملية حل المشاكل القائمة بين الجانبين”.

واعتبر أن ما حدده نظام الأسد للبدء بالحوار مع تركيا ”ليس اشتراطات إنما أمور طبيعية في العمل السياسي”، منتقداً ”تناسي” الدولة التركية للعلاقات القديمة والتعاون مع النظام والاتفاقات المبرمة معه، وسعيها وراء أهداف جيوبوليتيكة خربت العلاقات مع النظام.

وأردف: ”نحن دائماً جاهزين لبناء علاقات طيبة وطبيعية مع الشعب التركي، لكن ليس على حساب الأرض السورية والدماء السورية، وقطع المياه عن سورية، وقتل وقصف السوريين في المناطق الشمالية الحدودية”.

ومضى بالقول: ”أنا لا أقول أننا نفرض شروط، لكن من الطبيعي أن تتوقف هذه الأعمال التركية لإعادة العلاقات معها إلى ما كانت، ونحن لن نسمح لأي أعمال إرهابية أن تنطلق من سورية”.

وعن وجود القوات التركية في إدلب، زعم المقداد أن هذا ”احتلال” ومصير المحافظة مرتبط بـ”نضال الشعب السوري”، مضيفاً: ”على تركيا أن تنسحب بشكل فوري من إدلب وأن توقف دعمها للمجموعات الإرهابية، ونحن نضرع إلى الله أن يهدي القيادة التركية لما فيه خير لسورية وتركيا”.

وخلال الفترة الماضية كثر الحديث عن إمكانية إعادة تركيا لعلاقاتها مع النظام السوري، وهو ما تحدث عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، وجرى من أجله عدة لقاءات بين رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان ورئيس مكتب الأمن الوطني لدى النظام اللواء علي مملوك.