اخبار سورية
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٢
كشف وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، بسام طعمة، أن البحرية الأميركية أفرجت عن ناقلة نفط سورية بعد أن احتجزتها لعدة أشهر في اليونان، محمّلاً العملية العسكرية التركية شمالي سوريا المسؤولية عن أزمة الوقود في سوريا.
وفي مقابلة مع 'الفضائية السورية' التابعة للنظام، قال طعمة إن 'القطاع العالمي للطاقة يعاني بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما رافقها من عقوبات غربية وحظر على المشتقات الروسية ما أثر سلباً على التوريدات'، مضيفاً أنه 'بما أننا نستورد الجزء الأكبر من حاجاتنا النفطية فقد أصبحنا عرضة للمتغيرات'.
وأوضح طعمة أن البحرية الأميركية احتجزت إحدى النواقل السورية في اليونان لأشهر عديدة، ولم يفرج عنها إلا منذ بضعة أيام، وهي الآن في مصفاة بانياس، مشيراً إلى أنه 'بسبب الأحوال الجوية السائدة لم يتم تفريغها إلى الآن، إضافة إلى إصابتها ببعض الأعطال نتيجة توقف بعض مضخات الهواء في أنظمة الربط'.
وأكد الوزير في حكومة النظام السوري أن 'ناقلة واحدة لا تحل الأزمة، ويجب أن يكون هناك انتظام في التوريد حتى يتم حل الأزمة'، معتبراً أن 'هناك تضخيماً لموضوع وصول ناقلة، وحتى النواقل التي تصل هي صغيرة الحجم، من مليون برميل وما دون'.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.
النظام يعلن تخفيض مخصصات وقود السيارات الحكومية بسبب أزمة المحروقات
وعن آبار النفط شمالي سوريا، قال طعمة إن الضربات التركية 'أدت إلى ضرر كبير في المنشآت النفطية، إذ أصابت معمل السويدية بضرر كبير جداً، ما أدى لتوقفه عن الإنتاج، حيث كان المعمل ينتج حوالي 150 طن غاز منزلي، وحوالي مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وكانت تتجه نحو محطة توليد السويدية التي تمد محافظة الحسكة بالكهرباء أيضاً'.
وأكد الوزير في حكومة النظام السوري أن العملية العسكرية التركية شمالي سوريا 'أثرت بشكل كبير على منشآتنا النفطية في تلك المنطقة، إذ احترق العديد من الآبار، وتضررت محطات النفط في كراتشوك والخزانات، كما اشتعلت محطة عودة، وتضررت محطة شرق خربة، إضافة لحالات تلوث بيئي كبير نتيجة الانفجارات وقصف الخزانات، ما أدى لانسكاب النفط وتلويث الأراضي الزراعية هناك'.