اخبار سورية
موقع كل يوم -عنب بلدي
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢١
استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إضافية لمحيط مدينة جاسم بريف درعا الغربي، وأغلقت الطرق الفرعية الزراعية المؤدية إلى المدينة، بالتزامن مع الإعلان عن تهدئة جديدة في درعا بوساطة روسية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن تعزيزات عسكرية وصلت الأحد، 1 من آب، إلى منطقة تل المحص غربي مدينة جاسم، وشملت مدرعات وناقلات جند.
وقال 'تجمع أحرار حوران' الإعلامي، المختص بنشر أخبار الجنوب السوري، إن قوات النظام أغلقت بالسواتر الترابية جميع الطرقات الفرعية والزراعية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية قوامها حوالي 200 عسكري مع عتاد خفيف ومتوسط إلى تل المحص غربي المدينة.
وفي حديث لعنب بلدي، قال قيادي سابق بفصائل المعارضة، إن التعزيزات الجديدة لقوات النظام إلى منطقة تل المحص، تُنبئ بتصعيد عسكري في المستقبل من قبل قوات الفرقة الرابعة التي تسيطر على المنطقة، وخصوصًا مع إغلاق النظام للطرق الفرعية وإنشاء تحصينات جديدة.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على نشر اسمه لدواعٍ أمنية، أن النظام يحاول الاستفادة من ارتفاع التلال المحيطة بالمنطقة في عمليات القصف، وخصوصًا التي تطل على مدينة جاسم مثل تل أم حوران وتل الهش وتل الحارة.
وكانت مدينة درعا شهدت صباح الأحد، 1 من آب، اتفاقًا بوساطة روسية على وقف إطلاق النار واستكمال المفاوضات بين قوات النظام و'اللجنة المركزية' الممثلة عن المدينة، بحسب ما نقلته وكالة 'نبأ' المحلية، وأكده مراسل عنب بلدي في درعا.
وشهدت مدينة جاسم، في 29 من تموز الماضي، هجمات مسلحة من قبل مقاتلين محليين أفضت إلى سيطرتهم على حاجز القطاعة عند مدخل مدينة جاسم الشرقي، وحاجز الجابية الذي انسحبت منه قوات النظام، السبت، بعد اشتباكات استمرت لساعات.
وكانت قوات النظام السوري حاصرت مدينة جاسم منتصف عام 2020 الماضي، بحجة وجود خلايا لتنظيم 'الدولة الإسلامية' فيها، وعززت مواقعها في تل مطوق وتل أم حوران وتل الحارة، التلال المحيطة بالمدينة، بالإضافة لتعزيز نقاطها على الطرق الرئيسية والزراعية بمحيط المدينة.
ولكن الحملة انتهت بعد تدخل 'اللواء الثامن'، التابع لـ'الفيلق الخامس'، المدعوم روسيًا، والتي سيرت دوريات مشتركة من قبل اللواء مع قوات 'أمن الدولة' في المدينة.