الانتخابات الرئاسية.. أصوات السوريين ستصدح بسيادة واستقلال القرار

الوحدة: 6-5-2021

قريباً ستشرق شمس الاستحقاق الرئاسي المنتظر الذي سنعيش تفاصيله واحتفالاته في كافة أنحاء المعمورة، خلية كبيرة من أبناء الوطن على الموعد لتأكيد الوعد والعهد لانتخاب رئيس نحن من يختاره ولا أحد سوانا، بالتزامن مع ذلك ستعود جوقة الشك بنزاهة تلك الانتخابات كعادتها، وقد بدأت عناوينها تظهر على شاشاتهم الدموية وفي حظائر مقابلاتهم واستديوهاتهم المتصهينة، متجاهلين بحماقتهم المعهودة ملايين قوس قزح وألوانه المزيّنة بأطياف مجتمعٍ سوري سرياني الهوية والمنشأ تعوّد على صياغة الحياة المشتركة بكل معانيها.

وحول الاستحقاق وعنوانه الديمقراطي العريض، كان هناك الكثير من أحرار بلدنا متنوعي الثقافات والمسافات لهم رأيهم بتلبية مفردات الدستور من خلال الحق وواجب انتخاب الرئيس الذي يمثل الطيف العروبي الأكبر والحريص على استعادة كل شبر من تراب البلاد.

- م. فراس محلا مدير مديرية إحصاء اللاذقية أكد أننا من خلال مشاركتنا بالانتخابات، نحن نشارك في ترسيخ انتصار سورية على قوى البغي والظلام، ونتوّج صمود شعبنا العظيم، وتضحيات جيشنا الباسل، وذلك من خلال اختيار المرشح الأنسب والأجدر، لقيادة وحماية وإعمار سورية في المرحلة القادمة.

- ومن مدينة المياه والحرير م. سامي سويدان رئيس مجلس مدينة الدريكيش أكد أننا ننتظر بفارغ الصبر يوم الاستحقاق الرئاسي ستكون مدينتنا أنموذجاً يحتذى بممارسة المواطن لحقوقه المشروعة وأهمها انتخاب الرئيس الذي نراه أهلٌ لهذا الحمل الكبير والقادر على قيادة البلاد بأحلك الأوقات إلى برّ الأمان، ستكون ساحاتنا وطرقاتنا أعراساً حقيقية تزيّنها أعلام دولتنا وشعاراتنا الوطنية التي طالما تغنينا بها، سيكون قرارنا قراراً سورياً بامتياز صانه لنا دستورنا الذي صنعنا بنوده التي تناسب سوريتنا وتفاصيل حياتنا، كما أن أرواح شهدائنا ودماء جرحانا ستكون شاهدة على عهدنا الكبير بإكمال ما بدأوا به وانتهوا لأجله أهمها وحدة القرار الوطني السيادي الذي يمثّل الأرض والعرض.

من جهة أخرى، كانت الهجرة القسرية التي مُورست على بعض المكونات السورية من عدة مدن أكبر دليل على البراعة بتلك التشاركية العظيمة بين ألوان هذا الشعب واحتضان تلك الأسر التي شرّدها الفكر العفن بكل مودة وأخوة.

- رئيس بلدية الزوبار السيد سمير سامي أحمد أكد (للوحدة) أن يوم الانتخابات الرئاسية هو يوم إحقاق الحق أمام العالم بأثره، سنقوم بتلبية بنود دستورنا العربي السوري الذي سيكون صفعة الموت للقوى الظلامية التي تحاول العبث بشؤون سوريتنا، سنشارك بانتخاب رئيسنا بأنفسنا بعيداً عن الإملاءات الرجعية المتصهينة، السادس والعشرون من هذا الشهر سيدخل سجل التاريخ من الباب الذهبي، ساحاتنا ستكون ملتقى للاحتفالات المزينة بأعلام الوطن، سنُبلغ شهداءنا أننا على دربكم سائرون، سنكمل ما ضحّيتم لأجل رفعته، للوطن الأغلى، سنكمل مع رئيسنا الذي سننتخبه أمام شاشات وعدسات العالم، سنضع حدّاً لتلك الحفنة التي تحاول النيل من عزيمة شعب يحارب الكفر كله منذ عقد من الزمن، وإن غداً لناظره قريب.

- السيد محمد عبد القادر مواطن عربي سوري من حلب الشهباء هو ليس لاجئاً، هو ضيف بين أهله وخلّانه بالمواطنة قال: أعتبر نفسي في مدينتي، وقرية كرسانا أصبحت جزءاً من كيان عائلتي، سأصطحب من يحق له الإدلاء بصوته من أفراد عائلتي إلى صندوق الاقتراع لممارسة واجبنا باختيار رئيس البلاد الذي ضمّد جراح غربتنا عن أرضنا، ولو كنت في حلب فستكون ساحة سعد الله الجابري هي مسرح أعراس لنا كما في السابق أعراس وطنية جامعة حتى الصباح.

- ومن مدينة إدلب الجريحة أكد السيد عبد الكريم آغا أنه مقيم في اللاذقية منذ أكثر من ستة سنين هجّرتهم العصابات الإرهابية من قراهم ومدنهم وسلبوهم ممتلكاتهم وأرزاقهم، وأنا هنا بين أهلي وأصحابي لم أشعر بغربة إلا عندما رأينا أشباح الإرهاب وسحناتهم المجرمة تنكّل بوجودنا وتمارس أبشع أنواع التعذيب بمن يعارض قرارتهم، وفي ليلة مظلمة تمكّنا من الهرب باتجاه تجمّعات حواجز جيشنا العربي السوري الذي بلسم جراح عزابنا وسيرنا شبه عراة، كان استقبالهم لنا أشبه باستقبال الأهل لأنهم أهل قولاً وفعلاً، ونحن الآن مُقبلون على الانتخابات الرئاسية سنمارس حقنا الذي نتمتع به وفق الدستور، ولو يحقّ لنا الإدلاء بصوتنا أكثر من مرة سننتخب مرات ومرات لنردّ جزءاً يسيراً من الدين لمن وفّر لنا حياة كريمة ونثبت للعالم بأثره ولائنا لقوانين ودستور بلدنا الذي يمثل سوريتنا أينما كنا.

سليمان حسين