الخارجية السورية تدين التفجير الإرهابي بدمشق.. ليس اعتداء على طائفة فحسب بل على كامل الهوية السورية

أعربت الخارجية السورية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق مؤكدة أن الجريمة الشنيعة لن تزيد السوريين إلا وحدة وتصميما على بناء سوريا آمنة وموحدة

وجاء في بيان صادر عن الخارجية السورية: 'تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، والذي نفذ بواسطة انتحاري تابع لتنظيم داعش بحسب التحقيقات الأولية، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء'.

وأضاف البيان: 'يعتبر هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أبناء الطائفة المسيحية - محاولة يائسة الضرب التعايش الوطني وزعزعة الاستقرار، وردا من فلول الإرهاب على الإنجازات المتواصلة التي تحققها الدولة والقيادة السورية'.

وشددت الوزارة في بيانها على أن 'هذا الاستهداف ليس اعتداء على طائفة بعينها فحسب، بل هو اعتداء على كامل الهوية السورية الجامعة'، محملة 'الجهات الداعمة لتنظيم داعش المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة'.

وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذا الهجوم ودعم جهود الدولة السورية في محاربة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار.

وأعربت الخارجية السورية عن خالص التعازي لأسر الضحايا، والرجاء بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة أن هذه الجريمة الشنيعة لن تزيد السوريين إلا وحدة وتصميما على بناء سوريا آمنة وموحدة.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أفادت في وقت سابق من بعد ظهر الأحد بأن انتحاريا يتبع لتنظيم 'داعش' الإرهابي اقتحم الكنيسة في أثناء تأدية المصلين للصلاة، حيث أطلق النار عشوائيا ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أسفر عن سقوط ضحايا ووقوع أضرار جسيمة داخل الكنيسة.

فيما أفادت وزارة الصحة السورية بأن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس ارتفع إلى 20 قتيلا و 52 إصابة.

وأكد مصدر أمني لوكالة الأنباء السورية 'سانا' أن قوى الأمن الداخلي فرضت طوقا أمنيا مشددا في محيط موقع الانفجار، وانتشرت في الشوارع المجاورة لتأمين المنطقة.

وتواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني نقل المصابين والضحايا، وسط حالة من الاستنفار الأمني في المكان.

المصدر: RT