×



klyoum.com
syria
سورية  ٢٨ أذار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
syria
سورية  ٢٨ أذار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار سورية

»سياسة» اندبندنت عربية»

ثورات وتيارات تقتل الثقافة والأدب

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  السبت ٣ كانون الأول ٢٠٢٢ - ٠١:٣٦

ثورات وتيارات تقتل الثقافة والأدب

ثورات وتيارات تقتل الثقافة والأدب

اخبار سورية

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٣ كانون الأول ٢٠٢٢ 

الأيديولوجيا تحجب الحقيقة لأن المؤمنين أو المتاجرين بها يتصورون أن ما يتخيلونه ويريدونه هو الواقع

لا تطور من دون دور كبير للثقافة. ولا حتى مجتمع من دون ثقافة. أخطر ما تصاب به حركة أو ثورة بدأها مفكرون هو أن تنتهي في السلطة عقيمة فكرياً وقامعة لأي فكر جديد. وأقسى حكم على أي أيديولوجيا هو المقارنة بين روائع الفكر والأدب والموسيقى في مرحلة ما قبلها وبين سطحية الفكر والأدب بعد انتصارها. كان ماركس يقول إن 'البنية الاقتصادية التحتية للمجتمع هي القاعدة التي ترتكز عليها البنية الفوقية الأيديولوجية والثقافية'، لكن جان مونيه الذي كان الدينامو في تجربة ناجحة بدأت بالاقتصاد واتفاق الحديد والصلب بين ست دول أوروبية وصارت الاتحاد الأوروبي، كتب في أيامه الأخيرة 'لو قدر لنا أن نبدأ الجماعة الأوروبية من جديد، لكان علينا أن نبدأ بالثقافة'.

في خمسينيات القرن الماضي صدر في بيروت للدكتور جورج حنا كتاب 'ضجة في صف الفلسفة' ضمن النقاش الفكري بين التيارات الماركسية والقومية. وقبل ذلك وجد مؤسس 'الحزب السوري القومي الاجتماعي' وزعيمه أنطون سعادة وقتاً للكتابة عن 'الصراع الفكري في الأدب السوري'. ميشال عفلق مؤسس 'حزب البعث' كتب قصصاً قصيرة بينها واحدة تحمل عنوان 'عيد سيدة صيدنايا'. كانت الأحزاب والتيارات تفاخر بالكتاب والمثقفين المنضمين إليها. وكان النقاش فكرياً رفيع المستوى بين المختلفين فكرياً وأيديولوجياً. أما اليوم، فإن الضجة في صف الخواء. والنقاش مجرد سجال بلغة متدنية وسوقية. المتساجلون من الأميين والسفهاء والتافهين. والمحرضون من المجردين من أي عمق فكري والمتصارعين على المال والسلطة.

أفكار ماركس أرقى من الذين حكموا باسمها بعد رحيل لينين وتروتسكي وزينوفييف وستالين. وأدب تولستوي ودوستويفسكي وغوغول وتشيخوف وتورغنيف وباسترناك، وشعر بوشكين وموسيقى كورساكوف أهم بكثير من أدب ما بعد الثورة البلشفية والشعر والموسيقى، إذ انتحر ماياكوفسكي وخاب أمل مكسيم غوركي، وكان شولوخوف صاحب 'الدون الهادئ' هو الأشهر، والذي ليس في قامة هؤلاء. ولا مجال لقياس الفارق الكبير بين شعر سعدي وحافظ الشيرازي وعمر الخيام وكتاب شاهنامة و'منطق الطير' لفريد العطار وبين ما ظهر من أدب في جمهورية الملالي بعد ثورة الخميني في إيران.

ماركس كتب 'بؤس الفلسفة' لأنه أراد للفلسفة أن تتجاوز 'تفسير العالم إلى تغييره'، لكن الذين حكموا باسم الماركسية جمدوها. وفي العالم العربي ظهرت تيارات متشددة تحرم الفلسفة تحت شعار 'من تمنطق تزندق'. ليس في اليسار اللبناني اليوم مفكرون مثل حسين مروة ومهدي عامل وكتاب مثل عمر فاخوري وعبدالله العلايلي. وليس في التيارات القومية، سورية كانت أم عربية، شعراء مثل أدونيس (حتى قبل أن يغادر 'الحزب السوري القومي') ونذير العظمة ومحمد يوسف حمود، وكتاب مثل أسد الأشقر و'أبو زيكار' وهنري حاماتي. أهم أدباء مصر هم المخضرمون مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وعباس محمود العقاد. ألمع الروائيين في سوريا حنا مينه، وكتاب القصة القصيرة سعيد حورانية، والشعراء عمر أبو ريشة وبدوي الجبل، وكلهم من جيل مخضرم قبل حكم 'البعث'. وليس في العراق اليوم محمد مهدي الجواهري ونازك الملائكة وعبدالوهاب البياتي وبدر شاكر السياب. أما اللامعون مثل سعدي يوسف وعدد قليل من الشعراء، فإنهم عاشوا في المنفى.

من المؤسف أن الثورات قتلت الفلسفة والأدب والفكر والشعر والموسيقى. فالأيديولوجيا تحجب الحقيقة لأن المؤمنين أو المتاجرين بها يتصورون أن ما يتخيلونه ويريدونه هو الواقع. ومنطق السلطة للسلطة يجرد المجتمع من الحيوية. وحين تصبح الحياة في المجتمع بلا حيوية يموت الأدب والشعر، ولو بقي هناك كتاب وشعراء. ففي الأنظمة القديمة، على رغم القمع، بقي للكتاب هامش للإبداع، ولو من دون نشر. وفي الأنظمة التوتاليتارية يستحيل الإبداع إلا في المنفى.

من هنا وجد المؤرخ برنارد لويس في قراءاته التاريخية أن 'الدولة الإسلامية التقليدية أوتوقراطية، لكنها ليست ديكتاتورية، لأن أعظم السلاطين كان خاضعاً مثل المحكومين للحكم الإلهي'، لكن التنظيمات المتشددة الإرهابية مثل '(القاعدة) و(داعش) و(الإخوان المسلمين)' والحركات التي خرجت منهم تمارس الديكتاتورية وثقافة القتل باسم التأويل المنحرف للفقه.

أخر اخبار سورية:

خاص | "النقش بالحناء" فن تتقنه سيدة في القامشلي وتنثر سحره على الأنامل.. قصص ودلالات

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1610 days old | 971,824 Syria News Articles | 8,179 Articles in Mar 2024 | 99 Articles Today | from 61 News Sources ~~ last update: 8 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



ثورات وتيارات تقتل الثقافة والأدب - sy
ثورات وتيارات تقتل الثقافة والأدب

منذ ٠ ثانية


اخبار سورية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل