«قسد» توقف قرار «التجنيد الإجباري» في منبج تحت ضغط الاحتجاجات

قررت الإدارة المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديموقراطية «قسد»، إيقاف التجنيد الإجباري الذي فرضته على مدينة منبج شمال شرقي حلب وأسفر عن احتجاجات عارمة تخللها سقوط 8 قتلى وعدد من الجرحى برصاص قوات الامن الكردية «الاسايش».

وجاء القرار بعد عقد اجتماع موسع لعشائر ووجهاء مدينة منبج مع «المجلس العسكري لمنبج» التابع لـ«قسد» أمس عقب التوتر غير المسبوق.

وقال رئيس المجلس العسكري في مدينة منبج حمد حاج مصطفى، في بيان صحافي انه بناء على الاجتماع «تم الاتفاق وتقرر في هذا الاجتماع على إيقاف العمل بحملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها للدراسة والنقاش، وإطلاق سراح كل المعتقلين في الأحداث الاخيرة، وتشكيل لجنة للتحقيق بالحيثيات التي تم فيها إطلاق النار ومحاسبة كل من كان متورطا بذلك».

وفرضت «قسد» الذراع العسكرية لـ«الإدارة الذاتية» الكردية أمس الأول، حظر تجول في المدينة على خلفية مظاهرات مناهضة لسياسة التجنيد الإجباري التي تفرضها، إلا أن أهالي المنطقة استمروا بالاحتجاج واغلقوا مداخل المدينة، لترد «قسد» بالقوة العسكرية.

كما منعت دخول شاحنات الخضار إلى المدينة، ومنعت الأفران من العمل، ما تسبب في نقص في مادة الخبز، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في حلب.

المتحدث الرسمي باسم «مجلس القبائل والعشائر السورية»، مضر حماد الأسعد، قال لعنب بلدي، إن ما يجري في منطقة منبج هو استكمال لما جرى قبل ذلك من حراك شعبي في منطقة الشدادي والحسكة عامة، ووادي الفرات والرقة، من قبل أبناء العشائر والقبائل السورية في المنطقة.