المكفوفون جاد غيثهم .. وأمطرت بصيرتهم إبداعاً في ثقافي كفرسوسة

المكفوفون جاد غيثهم .. وأمطرت بصيرتهم إبداعاً في ثقافي كفرسوسة

المكفوفون جاد غيثهم ، في أمسية فنية متنوعة أقامتها مديرية ثقافة دمشق يوم أمس على مسرح المركز الثقافي العربي- كفرسوسة، وأطلقت عليها عنوان 'جادك الغيث'. حيث قدّمت مجموعة من الأطفال واليافعة المكفوفين فنون الغناء والعزف والتمثيل والشعر.. وعبّروا عن مواهبهم الإبداعية ومشاعرهم المرهفة مؤكدين أن الفن والإبداع لا تعيقهما أي إعاقة، وأن الإرادة والإصرار تقودان مواهبهم إلى النجاح والتألق، أسوة بالمبصرين.

من فقرات الأمسية

.تضمنت

 تضمنت فقرات الأمسية الجميلة؛ مجموعة من الوصلات الموسيقية والغنائية واللوحات التمثيلية التي قدمها الأطفال واليافعين (مبصرو الروح) كما تمّ التعريف بهم.

وتنوعت الفقرات التي كشفت أن المواهب المشاركة لديها إبداع فطري، وتتمتع بمهارات متعددة، وتؤمن أن الإعاقة البصرية لا تحول دون إعلان الموهبة وممارسة الهواية. فكانت هناك أغنيات من التراث المحلي والعربي والأندلسي، ولعل تسمية الأمسية 'جادك الغيث' حملت أكثر من دلالة، فمن جهة هي إحدى أشهر الموشحات الأندلسية، ومن جهة أخرى يبعث 'الغيث' على الأمل والتفاؤل المتصل بأطفالنا الأحبة ذوي الهمم.

كما تم تقديم اسكتش تمثيل مستوحى من شخصية شارلي شابلن الكوميدي، بأسلوب مبتكر يمزج بين فن 'الإيماء' والأداء الدرامي، وصولاً إلى بلوغ فكرة 'وحده الحب قادر على أن يعيد لنا ما فقدناه'.

المكفوفون جاد غيثهم

عن أهمية هذه الأمسية، قالت مديرة ثقافي كفرسوسة الأستاذة إيلزا قاسة:

الهوايات هي وسيلة رائعة لمتابعة اهتمامات أطفالنا وتطوير مجموعة متنوعة من المهارات. خاصة أنه في بعض الحالات، قد لا يعرف الأهل أن طفلهم المكفوف أو ضعيف البصر لديه هواية أو موهبة! ويجهلون كيفية تشجيع أطفالهم على إعلان ممارسة مواهبهم؛ أو أنواع الهوايات المتاحة في حالاتهم. لذلك ومن أجل تشجيع ممارسة الهوايات لدى الطفل المكفوف أو ضعيف البصر، أقمنا لهم أمسية فنية متنوعة، تعرض مواهبهم وتدعم هواياتهم. وهي بطبيعة الحال ليست أول أمسية تقيمها مديرية ثقافة دمشق، ولن تكون الأخيرة. كما أنه يسبق إطلاق الأمسيات، تنمية مواهبهم وصقلها عبر دورات وأنشطة خاصة بكل فئة (غناء، عزف، تمثيل، إلقاء الشعر).

لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

الوسوم