اخبار سورية
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢١
تمرّ الذكرى السادسة والسبعون للحرب الوطنية الروسية العظمى كما لو أنها الحرب السورية التي انقضت ذكراها العاشرة قبل عدة أشهر.
بين موسكو ودمشق مسافة الألم والحنين والدم قصيرة وقريبة حتى تكاد تكون تلك المسافة واحدة متطابقة، مع اختلاف الزمان وأدوات الحرب ومساحتها.
موسكو تحتفل في دمشق، أو دمشق تحتفل في موسكو، لا فرق في ذلك، فنظرات الجمهور الحاضر في القاعة الكبرى لدار الأسد للثقافة والفنون بعد ظهر اليوم تراقب منصة كبيرة تتحرك على خشبتها سنون وتضحيات وانتصارات ودموع وأشواق ونهايات واحدة متشابهة، كلُها لأجل الوطن وقداسة ترابه.
الفرقة السمفونية السورية عزفت الموسيقى الروسية على وقع الأفلام القديمة الروسية، وأدّى الفنانون السوريون الأغاني المرافقة للأفلام بأداءٍ عالٍ من الاحترافية، لتكون الأمسية بكاملها سورية الروح، روسية المناسبة. تزامنت مع عيد الاستقلال السوري وعيد الشهداء في الوقت ذاته.
يشتد العرض حماسة وتشويقاً، يُصفّق الحضور السوري بحرارة وكأنها قادمة من لهيب الجبهات المشتعلة قبل سنوات من تدمر إلى حلب إلى درعا وحماة وإدلب وريف اللاذقية. ثمة صوت يسكن وجدان السوريين والروس معاً، ينادي دائماً: يوم النصر قريب جداً.
خاص – الوطن