اخبار سورية
موقع كل يوم -العروبة
نشر بتاريخ: ١١ نيسان ٢٠٢١
على طريق حمص - مصياف تتربع قرية الغور الغربية في سهل منبسط تزرع فيه أنواع مختلفة من الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية المختلفة ، تتميز بطبيعة جميلة ، تصنف الغور كإحدى القرى الأثرية حيث تختلط المباني الأثرية مع المباني الحديثة وتحتوي القرية على عدد كبير من اللقى الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني ويعد أبرزها البئر الأثري المعروف 'بجب التينة' الموجود في القسم الشرقي من القرية ، كما توجد قرية قديمة في منتصف الغور يرجع عمرها لحوالي 150 عاماً ، وتعد قلعة دير السلام واحدة من المعالم المهمة في الريف الشمالي لمحافظة حمص ..
ورغم كل ما ذكرناه إلا أن قاطنيها يعانون نقص الخدمات مع تعداد السكان الكبير ..
تواصلنا مع بعض الأهالي ورئيس البلدية فايز كريش للاطلاع على الواقع الخدمي فيها عن قرب ..
قال رئيس البلدية تبعد قرية الغور الغربية 28 كم عن مركز المدينة ويزيد عدد سكانها عن 7000 نسمة ، المخطط التنظيمي للبلدة صادر منذ الثمانينات ، وهو يستوعب كافة منازل القرية مع وجود مساحات واسعة دون بناء حتى الآن ..
سوء توزيع
شبكة الكهرباء جزء منها قديم والآخر تم استبداله حديثا بنسبة 80% والشبكة تخدم تقريبا جميع الأهالي .. ونوه كريش إلى وجود ثلاث محولات ، ولكن سوء توزيع أماكنها انعكس على شدة التيار الكهربائي الواصل إلى المنازل ففي الحيين الشرقي والشمالي الغربي 'طريق المحفارة' تصل شدة التيار إلى 100 فولت نتيجة طول الشبكة وكثرة عدد المشتركين فيها ...وأوضح أنه تم تنفيذ مشروع محولة في الحي الشرقي وتركيب البرج ومد الكابلات وحتى تاريخه لم يتم تركيب المحولة.
أما في الحي الجنوبي 'منطقة السيراس ' فلا يوجد محولة كهرباء إنما يتم استجرار الطاقة من محولة واقعة في قرية تليل المجاورة للغور الغربية وتصل الكهرباء بشدة منخفضة جدا ..
المياه الآسنة تعود للمنازل
تخدم شبكة الصرف الصحي الموجودة حوالي 85% من السكان وهي حديثة نفذت على مراحل ،آخر مشروع نفذ في عام 2000 وكانت دراسة المشروع للمصب عبارة عن حفرة فنية يتم تفريغها بعملية الضخ ،وأشار بعض السكان إلى سوء الوضع الراهن خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي – وقلة المحروقات ' للمولدة ، حيث تتم عملية الضخ على مجرى مائي وفي فصل الشتاء عندما يرتفع منسوب المياه في المجرى يتسبب في تراجع المياه إلى الحفرة الفنية وبالتالي رجوع المياه الآسنة أحيانا إلى منازل المواطنين ، إضافة إلى خروجها من الريكارات المنخفضة .. ونوه رئيس البلدية أنه أثناء إجراء الدراسة سابقا تم وضع الحفرة الفنية باتجاه الجنوب من القرية بحجة مرور المحور الإقليمي لمشروع الصرف الصحي من هناك ..
وأوضح أن مشكلة الصرف الصحي تكمن بأن التصريف لا يتم بالراحة مما يتسبب بمشاكل كثيرة ورغم مخاطبة المحافظة ومديرية الخدمات الفنية عدة مرات بهذا الخصوص وحتى الآن مازال الوضع على حاله . والكارثة أن الحفرة الفنية تقع ضمن المخطط التنظيمي بالقرب من منازل الأهالي وجريان المياه المالحة بالمجرى المائي مارا بالأراضي الزراعية للمواطنين وفي فصل الصيف تكثر الحشرات والروائح الكريهة .
وأضاف : تم تنفيذ مرحلة من مشروع صرف صحي في منطقة السيراس العام الماضي وخلال الفترة القريبة القادمة سيتم استكمال مرحلة أخرى في الحي على أن تصب منصرفات الصرف الصحي في الحفرة الفنية ذاتها.
شبكة المياه
نفذ آخر مشروع استبدال لشبكة المياه عام 2009 ، الشبكة الموجودة تخدم جميع السكان باستثناء القاطنين في الحي الجنوبي 'السيراس' ، ولم يتم تنفيذ شبكة حتى الآن علما أنه في عام 2011 تم حفر بئر في الحي وحتى تاريخه لم يوضع بالخدمة ، مما يضطر الأهالي للاعتماد على مياه الصهاريج .
ويوجد بئران في القرية الأول يقع أول القرية بجانب البلدية والثاني في الجهة الشمالية منها قرب مايسمى 'الرام' وهما يضخان على خزانين ويغذيان الشبكة وكون القرية توضعها الجغرافي على تلة مع وجود فرق المناسيب مابين المنازل ، بعض البيوت في المناطق المرتفعة لا تصلها مياه الشرب فالقساطل الموجودة لا تفي بالغرض بعد التوسع السكاني الحاصل .
شوارع ترابية
أشار كريش أن نسبة تعبيد الشوارع في الغور 90% باستثناء الحي الجنوبي الواقع بمحاذاة الطريق العام (حمص – مصياف) وعلى مقربة من مفرق قرية تليل ، وأنه من الصعب تعبيد الشوارع مع عدم وجود بنى تحتية ' صرف صحي – مياه ' .ونوه إلى معاناة طلاب المدارس القاطنين في منطقة السيراس من قطع مسافة طويلة للوصول إلى مدارسهم بحدود 3 كم خاصة وأن الشوارع غير معبدة وهي ترابية حتى الآن هناك . ..كما يوجد طرق مساحية ترابية غير معبدة تصل بين الأراضي الزراعية للأهالي ..
المواصلات قليلة
اشتكى الأهالي من عدم وجود وسائط نقل كافية ،فسرفيس واحد لا يخدم الموظفين والطلاب ، مما يضطر طلاب الجامعات من أبناء القرية للسير مسافة تزيد عن 2كم للوصول إلى الطريق العام حمص – مصياف والوقوف طويلا للظفر بمقعد بأحد السرافيس العابرة على هذا الخط .
خدمات شبه متوقفة
يوجد مركز صحي يقدم العديد من الخدمات منها الاسعافية واللقاحات وفيه عيادة أسنان وجهاز تحليل ، ولكن مع ازدياد ساعات انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر المحروقات للمولدة الموجودة تصبح خدمات العيادة وجهاز التحليل شبه متوقفة ..
المخصصات غير كافية
أكد الأهالي أن نوعية الخبز جيدة حيث يوجد مخبزان وتبلغ المخصصات 2050 كغ ، ولكنها غير كافية وخاصة في فصل الصيف مع عودة الكثير من الأهالي القاطنين خارج المحافظة إلى القرية ,إضافة لوجود خمس معتمدين يوزعون مادة الغاز للسكان .
واقع النظافة
يتم ترحيل القمامة من القرى التابعة للبلدة ( الغور- برج قاعي – السمعليل) بشكل دوري ومنتظم إلى مكب القبو يوميا . ونظافة الشوارع لا بأس بها ..
شبكة الهاتف
تتبع الغور لمركز هاتف قرية الشامة وهي تخدم جميع السكان .
بشرى عنقة
