التضخم في أمريكا يقترب من ذروته

قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في بوسطن، سوزان كولينز، اليوم الإثنين، إن التضخم في الولايات المتحدة، الذي وصل إلى أعلى مستوى في 40 عاما، بلغ على الأرجح إلى ذروته أو اقترب من الوصول إليها.

وأضافت كولينز، عقب خطاب ألقته أمام غرفة التجارة في بوسطن: “أعتقد أن من المرجح أن التضخم يقترب من الذروة وربما يكون قد بلغها بالفعل.. بعض التحديات المتعلقة باختناق سلاسل التوريد، التي شهدناها، تتراجع.. آمل أن يستمر ذلك”.

والأحد، قال رافائيل بوستيك، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا، إنه لا يزال يعتقد بأن بإمكان البنك ترويض التضخم دون خسائر كبيرة في الوظائف نظرا لاستمرار “القوة الدافعة” للاقتصاد.

وأضاف بوستيك لشبكة (سي.بي.إس): “إذا نظرت إلى التاريخ… فهناك فرصة جيدة حقا لأن فقدان الوظائف إذا حدث سيكون (بمعدل) أقل” مما كان يحدث في حالات التباطؤ السابقة.

وفيما يتعلق بخطط البنك المركزي لمواصلة الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة، والتي تهدف إلى إبطاء الاقتصاد وزيادة الطلب على السلع والخدمات بما يتماشى مع العرض وخفض التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود، قال بوستيك: “التضخم مرتفع. إنه مرتفع جدا. وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لخفضه”.

ومشيرا إلى النمو القوي المستمر في الوظائف وفقا لجداول الأجور، قال بوستيك إن هناك “قوة دافعة كبيرة… لدى الاقتصاد بعض القدرة على استيعاب إجراءاتنا والتباطؤ بطريقة منظمة نسبيا”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى تباطؤ… سنبذل قصارى جهدنا في البنك المركزي لتجنب الألم العميق جدا”.

فيما أنهت أسواق المال في الولايات المتحدة الأسبوع الأخير من شهر آب بانخفاض حاد، في أعقاب تصريحات صارمة لرئيس البنك المركزي في البلاد، الاحتياطي الفيدرالي.

وقال رئيس البنك، جيروم باول، إن البنك يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة لمنع التضخم من أن يصبح جانبًا دائمًا من جوانب الاقتصاد الأمريكي.

ودفعت كلماته الأسهم الأمريكية إلى حالة من الانهيار الشديد، حيث تراجعت الأسواق بنسبة 3 في المئة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يضطر فيه الأمريكيون إلى دفع المزيد مقابل السلع الأساسية.

الوسوم