الإدارة الأمريكية تحدد موعد إنهاء الحرب في السودان وتتجه لإجراءات حاسمة
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
دلالات اعتقال الطيب على مصير متهمي الفساد والانتهاكاتمتابعات- نبض السودان
كشفت مصادر دبلوماسية أن الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، تتجه نحو اتخاذ إجراءات وصفت بـ "الحاسمة" لإنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الحالي، الذي لم يتبق منه سوى أقل من شهر.
واشنطن تستعد لفرض عقوبات
قال دبلوماسي غربي لـ "سودان تربيون" إن واشنطن تستند في تحركاتها "المكثفة" على خارطة الطريق التي طرحتها، والتي تتضمن ثلاثة مسارات متوازية: "إنسانية وسياسية وعسكرية".
وأوضح الدبلوماسي أن الإجراءات الأمريكية التي تنوي واشنطن تطبيقها لفرض السلام وإنهاء الحرب "تشبه إلى حد كبير تلك التي اتُخذت تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وتتمثل هذه الإجراءات في فرض مزيد من القيود، وتجميد الأصول، وفرض عقوبات فورية على الأفراد والدوائر الداخلية المرتبطة بالحرب، مع إعداد ملف متكامل للمحاسبة يطال المتورطين في ارتكاب الفظائع، وخاصة في دارفور.
ترامب على بعد ساعات من "3 مكالمات حاسمة" لإنهاء الحرب
تأتي هذه التحركات بعد تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الرئيس ترامب يهتم بقضية السودان بصورة شخصية "ولا يرسل مندوبين".
وتوقع الناشط السياسي مكاوي الملك أن الإشارات السياسية الواضحة تؤكد أن الرئيس ترامب "على بُعد ساعات أو أيام من إجراء ثلاث مكالمات حاسمة ستغيّر مسار حرب السودان": مكالمة مع الرياض، وأخرى مع الخرطوم، وثالثة "لا مفرّ منها مع أبوظبي".
ونوه إلى أن الملف خرج من أيدي الوسطاء وترامب وحده يريد إغلاق الحرب بقرار مباشر، وأن المرحلة القادمة لن تحتمل المراوغة والضغوط ستطال الجميع بلا استثناء.
شروط الخطة السياسية
على الصعيدين السياسي والعسكري، ينص المقترح الأمريكي على إطلاق عملية سياسية تقودها القوى المدنية، مع "استثناء عناصر النظام القديم والإسلاميين"، لمناقشة قضايا الانتقال، تبدأ بموافقة الطرفين على هدنة تُمَهّد لإنهاء الحرب.
وتتضمن الخطة شرطاً حاسماً هو إجراء إصلاح عسكري شامل يقضي بـ "إخراج عناصر جماعة الإخوان من الجيش والأجهزة الأمنية"، ودمج المجموعات المسلحة وتفكيك الفصائل المقاتلة المساندة للطرفين، وصولاً إلى "جيش مهني موحد ومؤسسات أمنية خاضعة لسلطة مدنية".
وفي الشق الإنساني، تهدف الخطة إلى فتح المجال لعملية واسعة لضمان تدفق المساعدات واستئناف الخدمات، بالتزامن مع تشكيل لجنة دولية للإشراف على وقف إطلاق النار وآليات مراقبة ميدانية.