ترامب: شعب غزة يستحق مستقبلا أفضل بكثير
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
زلزال يضرب اليونان وكريت ويشعر به سكان المحافظات المصريةمتابعات- نبض السودان
في تصريح بارز يحمل أبعادًا استراتيجية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن السعودية ستنضم قريبًا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مشددًا على أن "الرياض ستفعل ذلك في الوقت المناسب لها"، في إشارة إلى المساعي الجارية لتوسيع نطاق التطبيع في المنطقة مع إسرائيل.
جاءت تصريحات ترامب خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث قدّم رؤية شاملة حول العلاقات الثنائية، والتحولات الإقليمية، ومستقبل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، مؤكدًا في أكثر من موضع على أهمية الشراكة مع المملكة.
زيارة وصفها بـ"التاريخية".. إشادة بالمملكة وقيادتها
استهل ترامب كلمته بالإعراب عن فخره بزيارته إلى المملكة، واصفًا إياها بـ"الزيارة التاريخية"، وقال:
"شرف عظيم لي أن أعود إلى المملكة وأن يتم الترحيب بي بهذه الطريقة"، في إشارة إلى الاستقبال الرسمي الذي حظي به خلال زيارته الحالية.
وأضاف: "هناك فرق كبير بين زيارتي الأولى وزيارتي هذه.. التحول في السعودية مثير ورائع"، مؤكدًا أن "المنطقة تشهد تغييرات جذرية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
تطبيع العلاقات.. الاتفاقيات الإبراهيمية تنتظر التوقيع السعودي
فيما يتعلق بالاتفاقيات الإبراهيمية، والتي أطلقتها إدارته عام 2020، شدد ترامب على أهمية انضمام السعودية لها، معتبرًا أن هذه الخطوة "ستكون تاريخية للعالم بأسره".
وقال: "سيكون يومًا مميزًا في الشرق الأوسط والعالم عندما تنضم السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية"، مؤكدًا أن "هذا سيكرم كل من ناضل من أجل السلام في الشرق الأوسط".
وأردف: "نأمل أن توقع السعودية اتفاق التطبيع مع إسرائيل قريبًا، لكنني أفهم تمامًا أنها ستفعل ذلك عندما ترى أنه الوقت المناسب".
الشراكة الاستراتيجية.. ترامب يعد بعلاقات "أقوى" مع الرياض
في تعبير واضح عن التزامه بمواصلة العلاقات القوية مع السعودية، قال ترامب: "سأجعل علاقات الولايات المتحدة مع المملكة أقوى"، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية "أقوى من أي وقت مضى وستبقى كذلك".
وأضاف أن "منطقة الخليج أظهرت اليوم أنها آمنة وتدفع نحو الإبداع والتناغم والتقدم، وأنها قادرة على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف"، مؤكدًا أن "التحولات التي نشهدها تعود إلى رؤية مذهلة من قادة الشرق الأوسط".
الملف الفلسطيني والحرب في غزة
وفي خضم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أشار ترامب إلى أن "أهل غزة يستحقون مستقبلًا أفضل"، متعهدًا بأن تعمل بلاده على "إعادة المزيد من الرهائن من غزة".
وانتقد الأوضاع الإنسانية في القطاع، قائلًا: "الطريقة التي يُعامل بها السكان في غزة لا مثيل لها"، دون أن يوضح الجهة التي يقصدها تحديدًا.
سوريا والعقوبات الأميركية
في موقف لافت، أعلن ترامب أنه "اتخذ خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا"، مؤكدًا أنه سيُعلن "رفع العقوبات عنها قريبًا"، كما كشف عن اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره السوري هذا الأسبوع.
وأعرب عن أمله في "نجاح الحكومة السورية الجديدة"، في إشارة قد تحمل دلالات على تحولات في الموقف الأميركي تجاه دمشق.
الاقتصاد الأميركي.. انتقادات لبايدن وتفاخر بالأرقام
اقتصاديًا، هاجم ترامب سياسات إدارة بايدن، مؤكدًا أن "أيامها ولّت"، وتفاخر بإنجازاته، قائلًا:
"لدينا اقتصاد مزدهر.. استطعنا جذب أكثر من 10 تريليونات دولار من الاستثمارات".
وأضاف أن "معدلات التوظيف ترتفع وأسواق المال تتقدم، في حين تراجعت أسعار الطاقة والمواد الغذائية"، مشيرًا إلى "استحداث نصف مليون وظيفة جديدة منذ تولي منصبه".
الصين.. اتفاق مهم قيد الإنجاز
وفي الشأن الدولي، أكد ترامب أن إدارته أبرمت "اتفاقًا مهمًا مع الصين"، مضيفًا: "نخوض حاليًا في بعض التفاصيل، والصين قررت الانفتاح على الولايات المتحدة في التجارة وكل المجالات".
حرب أوكرانيا.. ووساطة أميركية محتملة
تطرق ترامب إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وقال: "نسعى جاهدين لإنهاء إراقة الدماء بين روسيا وأوكرانيا"، كاشفًا أن وزير الخارجية الأميركي سيتوجه إلى تركيا لحضور محادثات بين الطرفين.
وأوضح أن "المحادثات قد تثمر نتائج طيبة" في حال توافر الإرادة السياسية من الجانبين.
إيران.. تهديد بالتصعيد إن فشل التفاوض
في ختام كلمته، تطرق ترامب إلى الملف الإيراني، معلنًا أنه يسعى لإبرام اتفاق مع طهران، لكنه حذر:
"إذا رفضت إيران التوصل لاتفاق، فلن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة أقصى درجات الضغط".
وأضاف: "سأضغط لخفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.. على إيران أن تختار، فالفرصة لن تبقى متاحة إلى الأبد"