190 ألف سوداني رجعوا من مصر في وقت قياسي.. لماذا؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
عواصف تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الاحمرمتابعات – نبض السودان
كشفت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان صدر مؤخرًا، عن عودة ما يقارب 27 ألف سوداني من مصر إلى السودان خلال شهر يونيو 2025 وحده، في تطور يعكس تحولات لافتة في أنماط الهجرة والعودة الطوعية أو القسرية خلال المرحلة الراهنة.
أرقام صادمة.. أكثر من 26 ألف عائد خلال 30 يومًا
أفادت المنظمة بأن 26,965 شخصًا عادوا من مصر إلى السودان في شهر يونيو فقط، وفقًا لما رصدته فرق مصفوفة النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، والتي تتابع تطورات النزوح واللجوء والحركة السكانية بشكل دوري ومفصل.
قفزة غير مسبوقة منذ بداية العام
وأكد التقرير أن إجمالي العائدين من مصر إلى السودان خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يونيو 2025 بلغ 191,075 شخصًا، وهو رقم يمثل نحو خمسة أضعاف عدد العائدين خلال كامل عام 2024، ما يؤشر إلى متغيرات كبيرة في بيئة اللجوء وأسباب العودة.
ما وراء الأرقام.. أسئلة عن دوافع العودة
رغم أن المنظمة لم تقدم في بيانها شرحًا تفصيليًا لأسباب هذه العودة الكثيفة، فإن المراقبين يرجحون عدة عوامل دفعت السودانيين للعودة، أبرزها التحديات الاقتصادية في مصر، تضييق فرص الإقامة والعمل، وصعوبات الاندماج، بالإضافة إلى تغير الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السودانية التي يفضلها العائدون، ولو بشكل مؤقت.
اللاجئ السوداني بين مطرقة الحرب وسندان الغربة
العدد المتصاعد للعائدين يسلط الضوء على معاناة اللاجئين السودانيين في الخارج، والذين دفعتهم الحرب إلى الهروب باتجاه الحدود المصرية، قبل أن يجد كثير منهم أنفسهم أمام واقع معيشى قاسٍ، فيقررون العودة رغم استمرار حالة عدم الاستقرار في السودان.
2025.. عام التحولات الكبرى في حركة العودة
بحسب الإحصاءات، فإن عام 2025 يسجل تحولًا غير مسبوق في حركة السودانيين عبر الحدود المصرية، سواء بسبب سياسات داخلية في دول الجوار أو لتغير المزاج العام لدى اللاجئين تجاه العودة، ما يستدعي دراسة معمقة من قبل المنظمات الدولية لمعالجة هذا الملف بمقاربات إنسانية وأمنية واجتماعية شاملة.
مطالب بتعزيز الدعم للعائدين
وتطالب منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة بتكثيف الجهود من أجل توفير بيئة آمنة للعائدين، وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية مثل الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية، والتعليم، خاصة وأن الكثير من العائدين هم من الأسر التي تضم أطفالًا ونساءً في أوضاع هشة.
غياب الخطط الوطنية لإعادة الإدماج
في ظل هذا التدفق المتسارع، تبرز الحاجة إلى خطط حكومية واضحة لإعادة إدماج العائدين، وتوفير سبل كريمة للعيش، لتفادي خلق أزمات جديدة داخل المدن والولايات التي تشهد تركزًا للعائدين، خاصة في ظل محدودية الموارد والخدمات الأساسية.