دبلوماسي أميركي: مناطق في السودان تعاني المجاعة
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
اشتباكات عنيفة في شمال كردفان.. ومقتل قائد الدعم السريع في منطقة الحمرةسجلت البلاد أكثر من 10 ملايين نازح بالداخل بعد مرور نحو 14 شهراً على اندلاع الحرب
قال دبلوماسي أميركي بارز اليوم الثلاثاء إن هناك مناطق في السودان تشهد مجاعة وإن مدى الجوع الشديد لا يزال غير واضح، وذلك بعد مرور نحو 14 شهراً على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية.
وقال توم بيرييلو المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان لـ"رويترز" في مقابلة "أعتقد أننا نعلم أننا نشهد مجاعة، وأن السؤال يتعلق بحجم المجاعة ومساحة المناطق وإلى متى تستمر"، ولم يصدر أي إعلان رسمي بوجود مجاعة في السودان.
وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة في نهاية مايو (أيار) الماضي من أن السودان معرض "لخطر مجاعة وشيك"، إذ يعاني نحو 18 مليون شخص الجوع الشديد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يواجهون سوء التغذية الحاد.
وسجل السودان أكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد، بينهم أكثر من 7 ملايين شخص نزحوا بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" العام الماضي، على ما أفادت به منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء.
وكتبت المنظمة عبر حسابها على منصة "إكس" أن "أكثر من 10 ملايين شخص في السودان فروا من بيوتهم، إذ دفعت الحرب نحو ربع السكان إلى ترك منازلهم".
وكانت المنظمة حذرت الأسبوع الماضي من أن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان قد يصل إلى 10 ملايين خلال الأيام المقبلة، واصفة الوضع بأنه استمرار لـ"أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم".
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد بلغ منذ اندلاع الحرب 7.26 مليون شخص، ليضاف إلى 2.83 مليون نازح قبل الحرب.
وتدور حرب في السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
أسفرت هذه الحرب عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفاً" وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
كما دفعت الحرب حوالى مليونين ونصف مليون شخص إلى الفرار إلى الدول المجاورة.
والثلاثاء أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن "قلقه البالغ" إزاء العنف في إقليم دارفور الشاسع غرب السودان، وحث الشهود هناك على إرسال أدلة إلى مكتبه تساعده في التحقيق بشأن الجرائم الدولية.
والإثنين أعلنت منظمة أطباء بلا حدود إغلاق آخر مستشفى كان لا يزال قيد الخدمة في الفاشر بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه المدينة الرئيسية في دارفور.