10 أطعمة تحمي الدماغ من التدهور الإدراكي
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
قوات درع السودان تحبط محاولة فاشلةمتابعات – نبض السودان
كشفت دراسة أميركية حديثة عن أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون وقليل الكربوهيدرات، المعروف باسم حمية الكيتو، يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تعزيز طاقة الدماغ وتأخير تدهور القدرات الإدراكية لدى الأشخاص المعرّضين للإصابة بمرض ألزهايمر. الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ميسوري ونُشرت في مجلة الكيمياء العصبية، خلصت إلى أن النظام الغذائي القائم على الدهون الصحية يمكن أن يُساعد الدماغ على الحفاظ على نشاطه الإدراكي لفترة أطول.
حمية «الكيتو»… وقود بديل للدماغ
يعتمد نظام الكيتو على تقليل تناول الكربوهيدرات إلى الحد الأدنى مقابل زيادة الدهون في النظام الغذائي، ما يدفع الجسم إلى الدخول في حالة تعرف بـ«الكيتوزية»، وهي مرحلة يبدأ فيها الجسم بتحويل الدهون إلى كيتونات تُستخدم كوقود بديل للطاقة بدلًا من الغلوكوز.
ويؤكد الباحثون أن هذا التحول في عملية إنتاج الطاقة لا يساهم فقط في فقدان الوزن، بل يؤدي أيضًا إلى تعزيز وظائف الدماغ وتحسين قدرته على مقاومة التدهور الإدراكي المرتبط بتقدّم العمر أو بعوامل وراثية.
10 أطعمة أساسية في نظام الكيتو
حددت الدراسة عشرة أنواع رئيسية من الأطعمة التي تُعتبر مثالية ضمن نظام الكيتو، وتساعد في تعزيز صحة الدماغ والوقاية من ألزهايمر المُبكر، وهي:
تجنب الكربوهيدرات للحفاظ على الحالة «الكيتوزية»
تؤكد الدراسة أن نجاح حمية الكيتو يعتمد على تجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل الخبز والأرز والمعكرونة والسكريات، لأنها ترفع مستوى الغلوكوز في الدم وتمنع الجسم من البقاء في حالة «الكيتوزية» التي تُحفز الدماغ على استخدام الكيتونات كمصدر رئيسي للطاقة.
نتائج مذهلة في الوقاية من ألزهايمر
وأشار الفريق البحثي إلى أن الكيتو لا يُحافظ فقط على نشاط الدماغ، بل يمكن أن يُبطئ أو يوقف علامات التدهور المعرفي لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر، خصوصًا أولئك الذين يحملون الجين المعروف بـ«APOE4»، وهو أقوى عامل وراثي مرتبط بالمرض.
الأفراد الذين يحملون هذا الجين، وخصوصًا النساء، يواجهون صعوبة في تحويل الغلوكوز إلى طاقة دماغية، ما يزيد من احتمالية ضعف الذاكرة وتراجع الأداء العقلي مع التقدّم في العمر، بينما تساعد الكيتونات الناتجة من حمية الكيتو على تعويض هذا النقص وتوفير طاقة بديلة للدماغ.
اختلاف الاستجابة بين الجنسين
وخلال التجارب المخبرية التي أُجريت على الفئران، لاحظ الباحثون أن الإناث الحاملات لجين APOE4 أظهرن تحسّنًا واضحًا في طاقة الدماغ وصحة الأمعاء عند اتباع حمية الكيتو، مقارنةً بمجموعة أخرى تناولت نظامًا غنيًا بالكربوهيدرات. بالمقابل، لم تُظهر الذكور التأثيرات نفسها، ما يشير إلى أن تأثير النظام الغذائي قد يختلف تبعًا للجنس والعوامل الوراثية.
التغذية الدقيقة… مستقبل الوقاية من ألزهايمر
أكد العلماء أن نتائج هذه الدراسة تسلط الضوء على مفهوم «التغذية الدقيقة»، الذي يقوم على تكييف النظام الغذائي والعلاجات وفق العوامل الفردية مثل الجينات والعمر وصحة الأمعاء والجنس، بدلًا من الاعتماد على أنظمة غذائية موحدة لا تراعي الاختلافات البيولوجية بين الأشخاص.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج في تطوير برامج غذائية مخصصة تستهدف الوقاية من ألزهايمر، وتُستخدم لاحقًا ضمن بروتوكولات علاجية تُعنى بتعزيز الطاقة الدماغية ومقاومة التدهور العصبي.
توصيات طبية أولية
وبينما لا تُعد حمية الكيتو علاجًا نهائيًا لألزهايمر، يشدد الأطباء على أن إدخال بعض عناصرها بشكل متوازن في النظام الغذائي اليومي، مع تجنب الإفراط في الدهون المشبعة، يمكن أن يكون خطوة وقائية مهمة لحماية الذاكرة وتحسين الأداء العقلي على المدى الطويل.
خلاصة الدراسة
توضح نتائج جامعة ميسوري أن حمية الكيتو لا تقتصر على إنقاص الوزن فحسب، بل تمتد لتكون وسيلة فعالة في تعزيز صحة الدماغ، وتأخير مظاهر الشيخوخة العصبية، وتقليل خطر الإصابة بألزهايمر المُبكر، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة وراثيًا.