عاصفة جوية إسرائيلية تضرب قلب الحوثيين في الحديدة والصليف
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
عقار : تدفق السلاح إلي المليشيات عدوان عسكري من قبل الأنظمة الإستعماريةوكالات – نبض السودان
في تطور عسكري خطير ومفاجئ على الساحة اليمنية، أفادت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث"، اليوم الجمعة، أن مقاتلات إسرائيلية شنت أكثر من عشر غارات جوية استهدفت مواقع حيوية في موانئ الحديدة والصليف غرب اليمن، في خطوة تمثل تصعيدًا إقليميًا واسع النطاق.
الحوثيون يعترفون بالغارات
من جانبها، اعترفت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بوقوع هذه الغارات الإسرائيلية، مؤكدة أن القصف الجوي طال ميناء الصليف، وهو الميناء الذي يُستخدم عادة لاستيراد الحبوب والسلع ومواد البناء، ما يفتح باب التساؤلات حول طبيعة الأهداف العسكرية التي تم قصفها من قبل الطيران الإسرائيلي.
وبالرغم من أن الحوثيين لم يكشفوا حتى الآن عن تفاصيل حجم الخسائر أو طبيعة الأضرار التي لحقت بالميناء، فإن الاعتراف بالغارات من طرفهم يعد سابقة لافتة، قد تحمل دلالات سياسية وعسكرية تتجاوز مجرد العملية الجوية.
القناة 12 الإسرائيلية تؤكد: غارات على موانئ استراتيجية
في السياق ذاته، أكدت القناة 12 الإسرائيلية وقوع الغارات على كل من ميناء الصليف، وميناء رأس عيسى، وميناء الحديدة، مشيرة إلى أن هذه المنشآت تُعد من أهم المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وتُستخدم في كثير من الأحيان لأغراض عسكرية تحت غطاء النشاط المدني واللوجستي.
ورغم عدم صدور أي بيان رسمي حتى الآن من قبل الحكومة الإسرائيلية بشأن العملية، فإن تسريبات القناة العبرية توحي بأن تل أبيب قررت توسيع دائرة عملياتها خارج مسرح المواجهة التقليدي، ونقل الصراع إلى مناطق النفوذ الإيراني عبر الأذرع الموالية له في المنطقة، وعلى رأسها الحوثيون.
الأهداف المحتملة: رسائل ردع أم قطع الإمداد؟
المراقبون يرون أن الغارات الجوية الإسرائيلية على الموانئ اليمنية قد تحمل عدة رسائل استراتيجية، أبرزها الردع العسكري المباشر تجاه التحركات الحوثية في البحر الأحمر، خاصة بعد تقارير عدة تحدثت عن هجمات حوثية على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل أو حلفائها.
كما لا يُستبعد أن يكون الهدف من الغارات هو تعطيل أو شل قدرات الحوثيين في استقبال الأسلحة أو المعدات القادمة عبر الموانئ، حيث دأبت تقارير دولية على اتهام طهران بإمداد حلفائها في اليمن بوسائل قتالية متقدمة من خلال شبكات تهريب معقدة تمر أحيانًا عبر هذه الموانئ.
تداعيات الغارات.. هل تتوسع دائرة النار؟
الغارات الإسرائيلية على موانئ حيوية تابعة للحوثيين قد تمثل نقطة تحول في طبيعة الحرب في اليمن، وقد تفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق بين الحوثيين وإسرائيل، وربما تؤدي إلى سلسلة من الردود المتبادلة على ساحات متعددة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر منذ أشهر.
ولا يُستبعد أن ترد جماعة الحوثي عبر هجمات جديدة تستهدف مصالح إسرائيلية أو سفنًا تجارية في مضيق باب المندب، وهو ما قد يُعرّض الممرات البحرية الدولية لمزيد من التهديد، ويدفع المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في قواعد الاشتباك القائمة.
صمت دولي وتحركات مرتقبة
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بشأن الغارات الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، وهو ما يُثير تساؤلات حول الموقف الدولي من اتساع رقعة الحرب لتشمل قوى إقليمية جديدة.
وقد تدفع هذه الضربات إسرائيل إلى موقع المواجهة المباشرة مع جماعة الحوثي، وتفتح الباب لتدخلات إقليمية ودولية جديدة، وسط تحذيرات من أن تتحول الحرب في اليمن إلى صراع متعدد الجنسيات يهدد الاستقرار الإقليمي بأكمله.