الموت البطيء.. حصار الفاشر يتفاقم ومخاوف من انهيار إنساني شامل
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
كارثة إنسانية بمعسكر كارياري بعد أن أغرقت الأمطار خيام النازحينمتابعات – نبض السودان
اتهمت لجان مقاومة مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قوات الدعم السريع بفرض حصار خانق على المدينة، تسبّب في منع دخول الغذاء والدواء وكافة الإمدادات الإنسانية، معتبرة أن ما يحدث ليس مجرد أزمة طارئة بل “سياسة تجويع ممنهجة تهدف إلى إذلال سكان الفاشر وتركيعهم”.
إغلاق شامل للمنافذ ومعاناة المدنيين تتفاقم
وفي بيان مقتضب نشرته اللجان على صفحتها الرسمية بمنصة “فيسبوك”، أكدت أن قوات الدعم السريع أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى الفاشر، ومنعت عبور الشاحنات التجارية وقوافل الإغاثة، ما تسبب في انعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية والأدوية المنقذة للحياة داخل المدينة.
تحذير من كارثة إنسانية وشيكة
أشارت اللجان إلى أن الأوضاع الإنسانية بلغت مرحلة “الانهيار الكامل”، مع تسجيل حالات وفيات نتيجة الجوع ونقص الدواء، خاصة في أوساط الأطفال وكبار السن، ووصفت ما يجري بأنه “جريمة متعمدة تُرتكب في وضح النهار بحق سكان الفاشر”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لكسر الحصار.
الفاشر تختنق تحت الحصار منذ أسابيع
ويُذكر أن الفاشر تشهد منذ عدة أسابيع تصعيدًا عسكريًا عنيفًا، حيث تفرض قوات الدعم السريع طوقًا محكمًا على المدينة، بعد فشلها في اقتحامها بالكامل من عدة محاور. وتعد الفاشر آخر المدن الكبرى في دارفور التي ما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني، ما يجعلها هدفًا استراتيجيًا لقوات الدعم.
الاتهامات تتزامن مع صمت أممي ودولي
في ظل هذه الاتهامات الخطيرة، لا يزال الموقف الأممي والدولي غامضًا، إذ لم يصدر أي بيان رسمي من بعثات الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية العاملة في السودان حول الوضع في الفاشر. وتخشى جهات محلية أن يؤدي استمرار الصمت إلى تفاقم الأزمة وتحوّل المدينة إلى بؤرة كارثية يصعب إنقاذها لاحقًا.
مطالب بإغاثة عاجلة وكسر الحصار
طالبت لجان المقاومة جميع القوى المدنية والحقوقية بالتحرك العاجل لفضح ما وصفته بـ”سياسة الإبادة البطيئة”، والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء إلى آلاف العائلات المحاصرة داخل المدينة، التي تعاني منذ أشهر من تردي في كل جوانب الحياة.