100 ألف مواطن ينجون من كارثة محققة في النيل الأبيض
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية سنار تنظم احتفالا للمستنفرينمتابعات – نبض السودان
في خطوة بالغة الأهمية لإعادة تأمين الحياة المدنية في ولاية النيل الأبيض، أعلنت منظمتي “أصدقاء السلام والتنمية” و”وحدة مكافحة الألغام”، عن نجاحهما في إزالة 250 مقذوفًا قابلًا للانفجار من مناطق شهدت مواجهات عسكرية سابقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك ضمن عمليات تطهير بدأت عقب استعادة السيطرة الحكومية على هذه المناطق.
عمليات إزالة واسعة في القطينة والجبلين
الجهود المشتركة شملت مدينتي القطينة والجبلين، إضافة إلى منطقة الأعوج، حيث تم اكتشاف وإزالة كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها المواجهات المسلحة. وأشارت الجهات المنفذة إلى أن هذه المتفجرات كانت تشكل خطرًا داهمًا على حياة السكان، لا سيما الأطفال والرعاة والمزارعين الذين عادوا تدريجيًا إلى مناطقهم بعد استقرار نسبي.
أكثر من 100 ألف مواطن تلقوا التوعية
ضمن البرنامج المصاحب لعمليات الإزالة، نفذت فرق التوعية التابعة للمنظمتين حملات ميدانية مكثفة استفاد منها أكثر من 100 ألف مواطن، تم خلالها تقديم إرشادات حول كيفية التعرف على الأجسام المشبوهة والإبلاغ عنها فورًا، بالإضافة إلى توعية الأطفال والنساء بمخاطر اللعب أو الاقتراب من أي مواد معدنية غريبة.
السياق الأمني للمناطق المحررة
وتأتي هذه العمليات في ظل جهود الجيش السوداني لتأمين المناطق المحررة من قبضة مليشيا الدعم السريع، بعد معارك طاحنة شهدتها ولاية النيل الأبيض خلال الشهور الماضية. وتُعد هذه المناطق من بين الخطوط الساخنة التي ظلت تشهد عمليات كرّ وفرّ، ما أدى إلى تلوث مساحات واسعة بمخلفات الحرب.
دور المنظمات المدنية وسط غياب مؤسسات الدولة
في ظل التحديات التي تواجه مؤسسات الدولة السودانية بسبب الحرب المستمرة، لعبت منظمات المجتمع المدني دورًا محوريًا في سد الفجوة، خاصة في مجالات الإغاثة والإنقاذ والتوعية المجتمعية. ويعد هذا العمل نموذجًا للتنسيق الميداني بين المبادرات المحلية وجهود الجيش في تطبيع الحياة العامة.
مطالبات بتوسيع عمليات الإزالة
وطالبت الجهات المنفذة بتوفير دعم لوجستي إضافي لتوسيع عمليات إزالة المتفجرات إلى ولايات ومناطق أخرى تشهد ظروفًا مشابهة، مؤكدة أن مخاطر الذخائر غير المنفجرة لا تزال تهدد حياة آلاف المدنيين، خاصة في المناطق الريفية التي لم تصلها أي فرق تطهير حتى الآن.