طعن أمه 16 مرة لسبب صادم.. قصة الطالب محمود تهز مصر
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
الهلال يقتحم دوري النخبة وسط ألغام الحرب.. ما الذي يدفعه؟مصر- نبض السودان
في واقعة مروعة هزّت الرأي العام المصري، أقدم طالب يبلغ من العمر 13 عامًا على طعن والدته 16 طعنة نافذة أثناء نومها، مستخدمًا سكين المطبخ، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة نُقلت على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة، وسط ذهول وصمت يخيمان على منطقة الحادث بمحافظة الغربية شمالي مصر.
الحادثة وقعت في قرية "عزبة بهجات" التابعة للمحلة الكبرى، حيث تلقّت أجهزة الأمن بلاغًا عاجلًا عن قيام طالب في الصف الأول الإعدادي بالاعتداء على والدته، وعلى الفور تحركت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وألقت القبض على الطالب المتهم.
نجلها هاجمها أثناء نومها
وبحسب التحقيقات الأولية وشهادة الأم، تُدعى "نادية" وتبلغ من العمر 36 عامًا، فإن نجلها "محمود" كان قد غادر المنزل منذ عدة أشهر دون أسباب واضحة، وعندما عاد مؤخرًا بدا عليه سلوك غريب وتغيرات نفسية ملحوظة، ثم أقدم في لحظة صادمة على طعنها مرارًا أثناء نومها، دون سابق إنذار.
وأكدت المجني عليها في أقوالها أمام جهات التحقيق أن سبب الجريمة الصادم يعود إلى إلحاحها المستمر على نجلها بضرورة الاهتمام بدراسته ومذاكرة دروسه، وهو ما أثار انزعاجه بشكل غير طبيعي، ليتحول الإزعاج إلى عنف مفرط أدى إلى طعنها بسكين 16 مرة في الصدر والبطن والفخذ.
تغيرات نفسية وسلوكية أثارت القلق
أوضحت "نادية" أن ابنها لم يكن في حالته الطبيعية منذ عودته إلى المنزل، حيث لاحظت عليه تغيرات حادة في السلوك والانفعال، ومحاولات مستمرة للانطواء، مشيرة إلى أنها حاولت مرارًا دعمه نفسيًا وتوجيهه للعودة إلى الدراسة، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، ليتحول الموقف إلى كابوس حيّ كاد يودي بحياتها.
تحرك فوري من أجهزة الأمن والنيابة العامة
قامت الأجهزة الأمنية بتحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق بشكل فوري، وأمرت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الطالب المعتدي، كما قررت عرض المجني عليها على الطب الشرعي لتقدير حجم الإصابات، وإجراء فحص شامل لحالة المتهم النفسية والعقلية.
ويجري حاليًا استجواب الطالب في حضور أخصائي نفسي واجتماعي، لمعرفة دوافعه الحقيقية، وسط شكوك حول تعرضه لأزمة نفسية حادة أو تأثيرات سلوكية محتملة نتيجة غيابه المطول عن المدرسة والمنزل.
الحادث يفتح باب النقاش حول الصحة النفسية للأطفال
أثارت هذه الحادثة حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط التعليمية، حيث رأى البعض أن الجريمة تعكس أزمة متفاقمة في الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، مؤكدين ضرورة تفعيل دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في اكتشاف التحولات النفسية مبكرًا وتقديم الدعم اللازم.
ويرى مراقبون أن الضغوط الدراسية والمجتمعية المتزايدة على الأطفال، دون وجود متنفس نفسي أو تربوي سليم، قد تدفع بعضهم إلى الانفجار بطرق مأساوية، ما يتطلب وقفة مجتمعية جادة لمعالجة هذه الظواهر قبل تفاقمها.