كواليس اتفاق الساعة الأخيرة بين إيران وإسرائيل
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
سفير الكويت بالسودان يقدم أوراق إعتماده لـ الرئيس التشاديمتابعات- نبض السودان
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل مرحلته الثانية رسميًا عند الساعة 16:00 من مساء الثلاثاء بتوقيت غرينتش، في أعقاب مرحلة أولى متوترة اتسمت بتبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن ارتكاب خروقات عسكرية.
المرحلة الثانية.. اختبار جديد للهدوء في المنطقة
وبحسب ما أُعلن، فإن المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستمتد لـ12 ساعة إضافية، لتصل مدة الالتزام بالهدوء إلى 24 ساعة في حال لم تحدث أي انتهاكات جديدة حتى الساعة 04:00 من صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش.
الرئيس ترمب أوضح أن تحقيق هذا الهدوء الكامل لمدة يوم كامل سيكون المعيار الرسمي لانتهاء الحرب بين الطرفين.
تفاصيل مراحل الاتفاق.. توقيتات محسوبة بدقة
قبل البدء الرسمي في المرحلة الأولى، مُنحت الأطراف فترة زمنية امتدت لـ6 ساعات كانت بمثابة مساحة مرنة "لإنهاء العمليات العسكرية القائمة"، أي أن الطرفين كانا خلالها غير ملزمين بوقف فوري للنار، ما سمح بتحركات محدودة على الأرض.
وفقًا لترمب، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق شملت التزامًا من إيران بوقف إطلاق النار، على أن تحترمه إسرائيل، فيما جاءت المرحلة الثانية بعكس الترتيب: إسرائيل تلتزم بوقف النار، وإيران تراقب وتحترم.
دلالات التقسيم.. قراءة في الرمزية السياسية
يرى مراقبون أن هذا التقسيم الزمني للالتزام بوقف النار بين الطرفين لا يخلو من الرمزية السياسية، إذ يُظهِر إيران وكأنها الطرف المبادر بإنهاء التصعيد، بينما يمنح إسرائيل الميزة الرمزية بأن التهدئة كانت مشروطة بتحرك إيراني أولي.
لكن في المقابل، فإن الاتفاق يُعد إطارًا متوازنًا في المدى الزمني والرقابة المتبادلة، وقد يشكّل، في حال نجاحه، أساسًا لمرحلة جديدة من خفض التصعيد في المنطقة.
12 ساعة تحبس الأنفاس.. هل تنجو المنطقة من الانفجار؟
تشير التقارير الواردة من الجانبين إلى أن الاتهامات بخرق وقف النار لم تتوقف منذ دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، ما يجعل الـ12 ساعة المقبلة حاسمة للغاية، ليس فقط في إنهاء الحرب، بل أيضًا في اختبار جدية كل طرف في الالتزام بالتعهدات التي أُبرمت.
كما يُرتقب أن يلعب البيت الأبيض دورًا فاعلًا في مراقبة وضمان تنفيذ المرحلة الثانية، وسط إشارات بأن أي انتكاسة جديدة قد تُقابل بردود غير تقليدية، في ظل التصريحات النارية التي سبقت الاتفاق