وضعت لهم السم في الخبز.. زوجة الأب تقـ.ـتل أسرة كاملة
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
بشريات لـ السودانيين المقيمين بـ أوغندامتابعات- نبض السودان
أعلنت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل صادمة بشأن وفاة أسرة كاملة في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا شمال صعيد مصر، في واقعة أثارت ضجة واسعة وحالة من الغموض بعد وفاة ستة أطفال تباعًا، ثم لحاق والدهم بهم عقب ظهور أعراض مرضية متشابهة.
التحريات تكشف المتورطة
بحسب بيان وزارة الداخلية الصادر الأحد، فقد أسفرت التحريات عن أن وراء الجريمة زوجة الأب الثانية، التي أقدمت على وضع مادة سامة داخل الخبز الذي كانت تعدّه لأبناء زوجها. وجاءت دوافعها بدافع الغيرة والرغبة في الانتقام بعد أن أعاد زوجها زوجته الأولى إلى عصمته مؤخرًا، معتقدة أن ذلك سيؤدي إلى طلاقها في نهاية المطاف.
تسلسل المأساة
الواقعة بدأت بوفاة خمسة أطفال في ظروف غامضة داخل القرية، قبل أن يلحق بهم الأب الذي ظهرت عليه نفس الأعراض، لتتحول القضية إلى حديث عام في الشارع المصري. النيابة العامة كانت قد أعلنت في بيان سابق أنها باشرت التحقيقات في أسباب وفاة الأطفال الستة، موضحة أنهم نقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بأعراض خطيرة شملت القيء، وارتفاع درجة الحرارة، وتشنجات متكررة، إضافة إلى اضطراب في مستوى الوعي، ما أثار شبهة قوية بوجود سبب غير طبيعي وراء الوفيات.
دور النيابة والتحقيقات الجنائية
وباشرت النيابة العامة تحقيقات مكثفة تضمنت الاستماع لشهادات عدد من أقارب الضحايا، إضافة إلى معاينة المنزل محل إقامة الأسرة للوقوف على كافة الملابسات. وقررت النيابة ندب مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين الضحايا وسحب عينات لفحصها.
الطب الشرعي يحسم اللغز
وكشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي لاحقًا عن وجود مادة سامة مستخلصة من المبيدات الحشرية في العينات المأخوذة من الأطفال الضحايا. هذه النتائج عززت فرضية ارتكاب جريمة متعمدة باستخدام السم، ما دفع النيابة لتوجيه تعليماتها إلى إدارة البحث الجنائي بسرعة إنهاء التحريات وكشف جميع تفاصيل الواقعة.
تفاصيل ودوافع القاتلة
المعطيات الأمنية والتحقيقات أشارت إلى أن الدافع الأساسي وراء ارتكاب الجريمة هو خلافات أسرية معقدة، حيث شعرت الزوجة الثانية بالتهديد من عودة الزوجة الأولى إلى حياة الزوج، فخططت للتخلص من أبناء زوجها ووالدتهم بهدف الحفاظ على موقعها داخل الأسرة.
جدل واسع في الشارع المصري
الواقعة أحدثت صدمة كبيرة بين أهالي دلجا والمنيا عمومًا، حيث تحولت قصة وفاة الأطفال إلى قضية رأي عام، خاصة بعد تضارب الأنباء في بدايتها بين احتمالية مرض غامض أو تسمم غذائي، قبل أن يتم الكشف عن أنها جريمة مدبرة بأيدٍ قريبة من الأسرة نفسها.
النيابة تتعهد بكشف الحقيقة كاملة
النيابة العامة أكدت في بيانها الأخير أنها ستعلن كافة تفاصيل التحقيقات ونتائجها للرأي العام فور اكتمالها، مشددة على أن الجريمة قيد المتابعة الدقيقة وأن العدالة ستأخذ مجراها بحق المتهمة.
الرأي العام بين الغضب والتعاطف
في الوقت الذي عبّر فيه كثيرون عن صدمتهم من وحشية الجريمة، برزت دعوات واسعة لضرورة تشديد العقوبات بحق المتورطين في مثل هذه الجرائم الأسرية، خاصة أن الضحايا جميعًا من الأطفال الأبرياء الذين لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم وجدوا أنفسهم في صراع داخلي مدمر بين أطراف الأسرة.
مأساة تكشف خطورة الخلافات الأسرية
حادثة ديرمواس في المنيا ليست مجرد جريمة جنائية عابرة، بل تعكس خطورة ما يمكن أن تؤول إليه الخلافات الأسرية حين تتحول إلى سلوك إجرامي مأساوي يفتك بأرواح الأبرياء، وهو ما جعلها واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة.