في وداع القنصل المصري المستشار تامر منير .. بقلم : علي يوسف تبيدي
klyoum.com
يغادر بلادنا خلال الايام القادمة تامر منيرالقنصل العام لجمهورية مصر العربية بالسودان بعد سنوات ناضرة وزاهية قضاها في رحاب السودان ستظل باقية في الذاكرة تحمل دلالات التوهج اللامع في مجال رسالته الدبلوماسية ، علاوة على العرق المسكوب في التواصل والتلاقي في المتابعة المهنية في سبيل مصلحة البلدين من خلال واجباته المقدسة ، لم يكن تامر منير قنصلا يعمل داخل الابواب الموصودة والابراج العاجية ، فقد كان ملتحما مع كل السودانيين بكل وجدانه وعرقه وهمته العالية فقد بني صداقات كثيرة ووضع يديه على حقائق متنوعة ولمس العديد من العوالم السودانية في انسانية متفردة ومسؤولية ضخمة وقد نجح ايما نجاح في رسالته الدبلوماسية حيث جعل النافذة السودانية بكل ألوانها مفتوحة على الفضاء المصري وكرس المطلوبات الاقتصادية التجارية ذات التبادل بين الخرطوم والقاهرة تتهادي من داخل البوتقة الاقتصادية الساطعة.
كان تامر ذكيا ومتواضعا فقد خلق صداقات عميقة وعلاقات قوية مع جميع أهل التخصصات في مجال الإعلام والسياسة ورموز المجتمع واستطاع بحصافته أن يوظف المادة الدبلوماسية في تطوير وتمتين العلاقة الاخوية بين مصر والسودان.
سعدت بمعرفة الأخ الكريم تامر منير فقد كانت علاقة نظيفة وكريمة محفوفة بالمحبة والود لايغشاها الفتور والمصالح الذاتية وتقلبات الدهر.
تبقى المدة التي قضاها منير في السودان نبراسا يضئ التقارب والالفة والتلاقي التاريخي والعضوي بين بلدينا فقد صارت اعماله الجليلة علامة بارزة في بناء تلك الملامح الجميلة بين الخرطوم والقاهرة بكل ماتحمل من قدسية وبهاء.
وداعا الأخ الكريم المستشار والوزير المفوض تامر منير متمنيا لك النجاح والتفوق في موقعك القادم ورافقتك السلامة بعون الله تعالى.