حماس تفقد السيطرة في غزة والعصابات تنتشر بشكل مخيف
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
المليشيا تستهدف إستداد دوليمتابعات- نبض السودان
أكدت مصادر مطلعة، اليوم الأحد 1 يونيو 2025، أن حركة حماس لم تعد تملك السيطرة الأمنية على قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الميدانية والمعيشية، وتزايد مشاهد الانفلات والانهيار في المناطق التي كانت تخضع سابقًا لسيطرة الحركة.
عصابات تنهب الشاحنات وتروع المدنيين
وبحسب المصادر ذاتها، فإن العصابات والمجموعات المسلحة بدأت تستولي على شاحنات المساعدات الغذائية، وتقوم بنهب المنازل، ما تسبب في حالة من الرعب بين السكان المدنيين الذين يعانون أصلًا من أوضاع إنسانية بالغة السوء بسبب الحصار والحرب، بحسب "العربية" و"الحدث".
وأوضحت المصادر أن محاولات حماس الاستعانة بمخاتير العائلات وشيوخ الوجهاء لضبط الأوضاع باءت بالفشل، وسط موجات نهب وفوضى تغذيها المجاعة وانعدام الأمن، وهو ما يهدد بانهيار شامل للمنظومة المجتمعية في القطاع.
الجماعات المتطرفة تعيد ترتيب صفوفها في غياب الأمن
أشارت المصادر إلى أن الجماعات المتطرفة بدأت فعليًا في استغلال الفراغ الأمني، وشرعت في استقطاب عناصر جديدة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني، ويهدد بانفلات أكبر في حال استمرت حماس في فقدان زمام المبادرة.
هذا الوضع يأتي في وقت تواجه فيه الأجهزة الأمنية التابعة لحماس شللًا غير مسبوق، بسبب سلسلة الاغتيالات التي طالت عددًا من الكوادر والمسؤولين في الحركة خلال الأشهر الماضية.
المنظومة الحكومية تنهار.. وموظفو حماس دون رواتب
المصادر كشفت أن جزءًا كبيرًا من المنظومة الحكومية في غزة قد انهار فعليًا، وأن الوزارات والبلديات باتت شبه مشلولة تمامًا، وغير قادرة على تقديم الحد الأدنى من الخدمات.
وأضافت أن حماس لم تعد قادرة على دفع رواتب موظفيها بسبب توقف جباية الضرائب والإيرادات، الأمر الذي أجبر العديد من العاملين في الحركة على اللجوء إلى وظائف بديلة أو الاعتماد على المساعدات من المنظمات الإنسانية.
مشاهد فوضى في مراكز توزيع الإغاثة
وفي سياق الأزمة الإنسانية، أفادت المعلومات أن "مؤسسة غزة الإنسانية" بدأت، منذ الاثنين الماضي، توزيع مساعدات غذائية في أحد المراكز غرب مدينة رفح، بعد حصار خانق استمر لأكثر من ثلاثة أشهر.
لكن عملية التوزيع شهدت حالات فوضى وتدافع عنيفة يوم الثلاثاء الماضي، وسط غياب كامل للسيطرة الأمنية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، وسرعان ما تكررت حوادث نهب وسرقة للمستودعات وشاحنات الطعام في الأيام التالية.
الحصار الإسرائيلي يزيد الطين بلة
وأشارت المصادر إلى أن هذا التدهور الخطير ترافق مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع، والذي بدأ منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس الماضي.
إسرائيل، وفق ما صرّح به عدد من المسؤولين، تمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية عمداً، في إطار استراتيجية "الضغط الخانق" على حركة حماس لدفعها لتقديم تنازلات في المفاوضات الجارية، وهو ما فاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وحوّل غزة إلى بيئة خصبة للانهيار الأمني والاجتماعي.