اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

تحالف صمود يصعّد ضد هارون بعد تصريحاته الخطيرة عن الجيش والإسلاميين

تحالف صمود يصعّد ضد هارون بعد تصريحاته الخطيرة عن الجيش والإسلاميين

klyoum.com

متابعات – نبض السودان

قال خالد عمر يوسف، المعروف بـ"خالد سلك"، القيادي في تحالف "صمود"، إن تصريحات أحمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف، تمثل تلخيصًا صريحًا لطبيعة الحرب الجارية في البلاد، معتبرًا أن حديثه لوكالة رويترز كشف ما ظل التحالف يحذر منه منذ بداية النزاع.

دعم من أجل البقاء

خالد سلك أشار في منشور على صفحته، إلى أن اعتراف هارون بدعمهم للقوات المسلحة "من أجل بقائهم" وليس من أجل الدولة، يُعدّ بمثابة إعلان رسمي بأن هذه الحرب كانت لحماية الحركة الإسلامية لا من أجل السودان، حسب وصفه.

كما أضاف أن دعوة هارون للإبقاء على السلطة السيادية بيد الجيش تمثل إعادة إنتاج للأزمة وليس حلًا لها.

دعوة إلى استفتاء لاختيار قائد البلاد

تقرير وكالة رويترز الذي استند إليه سلك، نقل أيضًا اقتراح هارون بإجراء استفتاء لاختيار القائد المقبل للبلاد، بالإضافة إلى كشفه عن حجم المشاركة الكبيرة لأعضاء الحركة الإسلامية في الحرب، من خلال صفوف الجيش والكتائب المسلحة وجهاز المخابرات، علاوة على تدريب مئات الآلاف من المستنفرين.

الحرب ليست من أجل الدولة!

وتساءل خالد سلك مخاطبًا الرأي العام: "هل سيخرج من ظلوا يروجون أكذوبة حرب الكرامة للاعتذار عن التضليل والخداع طوال العامين الماضيين؟ هل سيعترفون أن ما حدث كان ثمناً لبقاء الحركة الإسلامية لا لبقاء الدولة؟"

وأكد سلك أن ما ورد في حديث هارون لم يكن سرًا، بل ظل تحالف صمود يردده منذ بداية الحرب، وواصل قائلاً: "لم تهزنا الأكاذيب، ولم يثنِنا الترهيب عن قول الحقيقة كما هي."

رسائل هارون: محاور سياسية أم إعادة تموضع؟

في السياق ذاته، علّق الصحفي ضياء الدين بلال على مقابلة هارون، معتبرًا أن رسائله تمثل محاولة جادة لإعادة التموضع السياسي. وأوجز بلال ما وصفه بـ"الرسائل الخمس" في النقاط التالية:

مقاربة جديدة للقوى المدنية

بلال أضاف أن هذه المقاربة تسعى لتقديم ضمانات للقوى المدنية من خلال رسم ملامح صراع ديمقراطي مقبل، يُدار في ميدان السياسة وليس عبر فوهة البندقية. كما أشار إلى أن الرسائل تسعى لإعادة بناء جسور الثقة بين الحزب والقوات المسلحة والرأي العام، في محاولة لاستيعاب التحولات العميقة في المشهد السوداني.

من الإرهاب إلى الشراكة السياسية

من جانبه، اعتبر الصحفي طارق عثمان أن تصريحات هارون تعكس تغيّر المشهد الدولي، مضيفًا: "عدو الأمس قد يصبح صديق اليوم، فطالبان التي قاتلتها أمريكا أصبحت تحكم، والجولاني الذي كان على قوائم الإرهاب بات حليفًا مؤقتًا لبعض الأطراف الدولية".

طارق رأى أن عودة حزب المؤتمر الوطني عبر صناديق الاقتراع ليست مستبعدة في ظل تغيرات الواقع السياسي الإقليمي والدولي، خاصة مع تبدّل التحالفات وتقدُّم المصالح على المبادئ في حسابات الدول.

السياق السوداني لا يزال معقدًا

رغم أن ما قاله هارون يمثل طرحًا سياسيًا واضحًا، إلا أن الشارع السوداني لا يزال منقسمًا بشأن مستقبل الإسلاميين، وجدوى مشاركتهم مجددًا في السلطة بعد تجارب الحكم السابقة، إضافة إلى التعقيدات الأمنية والسياسية التي فرضتها الحرب.

ويظل السؤال المطروح في الأوساط السياسية: هل تفتح تصريحات هارون بابًا جديدًا للحوار الوطني، أم أنها مجرد محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في لحظة ارتباك سياسي وحصار داخلي؟

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة