اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

الكلور في بري.. هل هناك تهديد مباشر لحياة السكان؟

الكلور في بري.. هل هناك تهديد مباشر لحياة السكان؟

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

أكدت غرفة طوارئ البراري بشرقي الخرطوم، الخميس 4 سبتمبر 2025، أن مادة الكلور الموجودة في المنطقة ليست سامة، وكانت موجودة قبل اندلاع الحرب، نافيةً ما تردد عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تلوث بيئي خطير أو تهديد مباشر لحياة السكان.

شائعات على مواقع التواصل

خلال الساعات الماضية، انتشرت معلومات تفيد بإصابة العشرات بأمراض تنفسية نتيجة تسرب مادة الكلور في منطقة بري بالخرطوم. وأثارت هذه الأخبار موجة من القلق بين المواطنين، إلا أن غرفة الطوارئ سارعت إلى طمأنة السكان وتوضيح الحقائق.

نتائج التحقيقات الرسمية

قال أحد أعضاء غرفة طوارئ البراري في تصريح لـ"الترا سودان" إن التحقيقات التي أجرتها لجنة مشتركة ضمت وزارة الصحة وجهاز المخابرات العامة وقوات الدفاع المدني، بعد زيارتها للمنطقة الأربعاء، أكدت أن الوضع البيئي والصحي مستقر، ولا يشكل أي تهديد على حياة المواطنين.

وأوضح أن المنطقة لم تسجل أي حالات مرضية مرتبطة بالكلور خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن بعض الجهات استغلت الحديث عن التلوث الكيميائي لتحقيق أهداف شخصية بعيدة عن الحقيقة.

الأوبئة الحقيقية التي تهدد المنطقة

لفت عضو غرفة الطوارئ إلى أن التحدي الصحي الأكبر الذي تواجهه المنطقة حالياً يتمثل في انتشار وباء حمى الضنك والملاريا، مؤكداً أن هذه الأمراض هي التي تتطلب التدخل العاجل والإجراءات الوقائية، وليست مادة الكلور.

دعوات عاجلة لإنقاذ المدنيين

طالب المسؤول الجهات المعنية في ولاية الخرطوم بالتحرك الفوري لإنشاء مراكز عزل صحي داخل المنطقة، بهدف تسهيل حصول المواطنين على الرعاية الطبية العاجلة والحد من انتشار الأوبئة.

رأي الخبراء في مادة الكلور

من جانبها، أوضحت المختصة في علم الكيمياء، سهير عبد المنعم، أن الكلور يعد غازاً ساماً قد يسبب مشكلات بالجهاز التنفسي والجلد عند التعرض المباشر له، مشيرة إلى أن خطورة استنشاقه تعتمد على تركيزه ومدة التعرض.

وأكدت أن الكلور المستخدم في تنقية مياه الشرب لا يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة، مبينة أن التأثيرات الأشد ضرراً ترتبط بالكلور الغازي أكثر من الكلور السائل.

وزارة الصحة تؤكد سلامة البيئة

في السياق ذاته، شددت وزارة الصحة السودانية على عدم وجود أي تلوث كيميائي ناجم عن الحرب أو عن المواد المخزنة في المنطقة. وأكدت أن حماية الصحة العامة وسلامة البيئة تمثل أولوية قصوى، وأن فرقها الميدانية تتابع الوضع عن كثب لضمان سلامة السكان.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة