اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

ناقوس خطر في السودان والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

ناقوس خطر في السودان والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

دق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن خطر الفيضانات المحتملة خلال موسم الأمطار في السودان، والذي يستمر حتى شهر أكتوبر. وحذر المكتب من أن أي فيضان قد يؤدي إلى تعطيل الوصول البري، ويعيق إيصال المساعدات الإنسانية، ويزيد من خطر تفشي الأمراض.

وكان نحو نصف مليون شخص قد تأثروا بالفيضانات خلال العام الماضي في أجزاء مختلفة من السودان. ورغم استعداد الأمم المتحدة وشركائها للاستجابة الإنسانية حيثما أمكن، فإن النقص الحاد في التمويل يعيق القدرة على تخزين الإمدادات الحيوية مسبقًا، وفقًا لما أكده المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.

جهود دبلوماسية متصاعدة يقودها لعمامرة

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة، يكثف من جهوده الدبلوماسية لدعم مساعي خفض التصعيد والدفع باتجاه حل سياسي للصراع في السودان.

وأكد دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أن المبعوث يواصل التأكيد على أهمية توحيد الجهود الدبلوماسية الدولية لإنهاء الحرب. وأوضح أن فريق لعمامرة يعكف حاليًا على استكمال المشاورات لعقد اجتماع المجموعة الاستشارية المقبل، المزمع تنظيمه بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، فضلًا عن إطلاق مشاورات تحضيرية مع الأطراف حول حماية المدنيين.

اتصالات فليتشر مع قيادات الجيش والدعم السريع

من جهة أخرى، أجرى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، محادثات مع كبار المسؤولين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هذا الأسبوع، سعيًا لفرض هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى آلاف المدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة.

ومنذ أبريل من العام الماضي، واجهت الأمم المتحدة وشركاؤها صعوبات كبيرة في الوصول إلى المدنيين المحتاجين بشدة للمساعدة، وأكد دوجاريك استمرار التواصل لتسهيل وصول آمن وسريع للمساعدات الإنسانية.

أوضاع إنسانية متدهورة في كردفان ودارفور

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تدهور الوضع الإنساني في السودان، لا سيما في منطقة كردفان، حيث أسفر القتال المستمر عن تصاعد حركة النزوح وتفاقم الاحتياجات الأساسية.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن انعدام الأمن في ولايتي شمال وغرب كردفان دفع أكثر من 30 ألف شخص إلى الفرار من بلداتهم وقراهم.

الفاشر تشهد موجة نزوح واسعة والضغط يتزايد في الدبّة

وفي شمال دارفور، لا تزال الأعمال العدائية تدفع المدنيين إلى الفرار. وقد أدى القتال في مدينة الفاشر إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ أبريل من هذا العام، وتوجه معظمهم إلى منطقة الطويلة.

وخلال الشهر الماضي فقط، وصل نحو 8 آلاف نازح من شمال دارفور إلى محلية الدبّة بالولاية الشمالية، وفقًا للسلطات المحلية، مما زاد من الضغط على الموارد المحدودة وأثر بشكل مباشر على إمكانية الحصول على المأوى والمياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.

دعوة أممية لحماية المدنيين وضمان المساعدات

جددت الأمم المتحدة، على لسان متحدثها الرسمي، دعوتها لجميع أطراف النزاع في السودان إلى حماية المدنيين والمنشآت المدنية، وتسهيل الوصول الآمن والدائم إلى الفئات الأكثر هشاشة، وفقًا لما تفرضه الالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة