الناجون من الفاشر.. فدية الـ60 مليون أو الإعـ.ـدام الميـداني
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
ترامب يهدد كولومبيا ويصوب نيرانه نحو أوكرانيا في حرب المخدراتمتابعات- نبض السودان
كشفت إفادات شهود وموظفي إغاثة، نقلتها وكالة "رويترز" وتقارير منظمات دولية، عن تعرض سكان فرّوا من مدينة الفاشر في شمال دارفور لـ "احتجاز منظم وابتزاز مالي" في مناطق تخضع لسيطرة مليشيا الدعم السريع، وسط روايات مروعة عن تعرض من يعجزون عن دفع الفدى للعنف أو "القتل الميداني".
ابتزاز مالي ضخم لنجاة المحتجزين من حصار الفاشر
وفقاً لشهادات جمعتها "رويترز" من أكثر من 30 ناجياً، طُلب من ذوي المحتجزين مبالغ طائلة تراوحت بين 5 ملايين و60 مليون جنيه سوداني (1400–17 ألف دولار)، وهي مبالغ "باهظة" في واحدة من أكثر مناطق السودان فقراً. وتحدث ناجون عن وقوع "حالات قتل" بعد انتهاء المهلة الممنوحة للأسر لدفع الفدى.
وقال عاملون في الإغاثة إن أعداداً كبيرة من النازحين ما زالت محتجزة في قرى شمال غرب الفاشر، منها قرني وكورما وأم جلبخ وشِقرة.
وتتزامن هذه الشهادات مع تقديرات أممية تشير إلى أن الفاشر، التي سقطت بيد مليشيا الدعم السريع في أكتوبر، أصبحت بؤرة لمعاناة إنسانية مع استمرار انقطاع الاتصالات وبقاء آلاف من سكانها في "عد الـمفقودين".
تكدس في المنشآت التعليمية
نقل ناجون عن تعرض محتجزين للضرب المبرح أو "الإهانات ذات الطابع العرقي". كما تحدث آخرون عن استخدام أجهزة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية للتواصل مع أسرهم وطلب الفدى، في ظل انقطاع الشبكات الأرضية عن أجزاء واسعة من دارفور. وقال ناشطون إن بعض المحتجزين نُقلوا إلى مواقع داخل الفاشر، بينها منشآت تعليمية وصحية، حيث أفاد شهود عن "تكدّس مئات الأشخاص في ظروف صعبة". وتُقدّر منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 100 ألف شخص فرّوا من الفاشر، بينما تشير تقارير إنسانية إلى أن مناطق شمال دارفور باتت من بين "الأكثر عرضة لخطر المجاعة" في السودان.