اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

مبارك الفاضل : الأمور وصلت الآن إلى نهاياتها

مبارك الفاضل : الأمور وصلت الآن إلى نهاياتها

klyoum.com

متابعات – نبض السودان

في حديثه لمونت كارلو الدولية، قدم السياسي السوداني مبارك الفاضل المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني، رؤيته وتحليله لزيارة الرئيس ترامب، كما تناول الوضع الميداني والمستقبلي في السودان.

كيف قرأتم زيارة ترامب لدول الخليج ؟

هذه الزيارة مهمة، عززت التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج.

لكن، صحيح أن كثيرا من السودانيين أصيبوا بخيبة أمل لعدم ذكر السودان من قبل الرئيس ترامب، وعدم ذكر أي شيء عن الوضع في السودان. لكن الواقع أن السودان الآن ليست له قيادة حقيقية. هناك قيادة ظرفية عسكرية تولت الأمر بعد اجراءات 25 أكتوبر، وهذه القيادة حاول المجتمع الدولي والإقليمي إقناعها بإنهاء هذه الحرب العبثية والتوصل إلى سلام واستقرار في السودان.

كيف يمكن أن يخرج السودان من دوامة العنف هذه؟ ومن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تصمت البنادق في هذه المنطقة، حتى لا تتحول إلى بؤرة تشكل خطرا على مصالحها وعلى مصالح الخليج. لماذا تترك هذه القضية أو تهمل أو تنبذ بهذه الطريقة، كما ذكرتَ أنت؟

أعتقد أن أسس الحل موجودة. هناك اتفاق جدة، والموقف الإقليمي والدولي.

نتوقع أن يتنازل الفريق البرهان عن موقفه ويتقدم للجلوس للتفاوض في منبر جدة، وحول ما تم الاتفاق عليه في منبر المنامة. إذا لم يفعل ذلك، ستكون هناك تطورات حتى داخلية، لأنه سيكون هناك موقف سياسي ضده.

نتوقع أن يستمع إلى صوت العقل ويتقدم إلى الجلوس للتفاوض لإنهاء هذه الحرب. وكما قلت لك، إذا لم يفعل، ستكون هناك مواجهة سياسية كبيرة بينه وبيننا وبين القوى السياسية، لأنه لا يمكن أن ينفرد شخص بمصير السودان ويدمره لأفكار موجودة أو لتحالفات أقامها مع النظام البائد ومع قوى إقليمية تعاني من حصار دولي وإقليمي.

هل بالإمكان أن تكون هناك تحالفات تاريخية بين الأطراف السودانية لوضع حد لهذه الحرب؟

الآن الجميع ينتقل إلى توافق وطني لإنهاء هذه الحرب. كل ما حدث من صراعات وخلافات الآن يصل إلى نهاياته. الآن، بيننا وبين بقية القوى اجتماعات ومشاورات تجرى للاتفاق على عملية سياسية، والاتفاق على كيفية إنهاء هذه الحرب.

لذلك، أعتقد أنه بتدخل المملكة العربية السعودية، ومشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لديها تأثير على قوات الدعم السريع، وجمهورية مصر العربية، يمكن التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء هذه الحرب، وتطبيق الاتفاق الإطاري الذي وقع في المنامة، واتفاق جدة الذي نص على خروج القوات من المناطق الآهلة بالسكان، وحماية المدنيين وغيرها. وأنا متفائل بأن الأمور وصلت الآن إلى نهاياتها.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة