بريطانيا تتعرض لهجوم مرعب.. شاهد الفيديو
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
إعلان مصيري ينتظر آلاف الأسر السودانية بعد غدمتابعات- نبض السودان
في مشهد أعاد للأذهان "غزو الخنافس" الشهير عام 1976، اجتاحت أسراب ضخمة من الخنافس بريطانيا خلال الأسبوع الماضي، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان وأثار تساؤلات واسعة حول أسباب هذا الهجوم المرعب وغير المتوقع.
المواطنين يفرون إلى السيارات من أسراب الخنافس
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اضطُر العديد من المواطنين إلى الاحتماء داخل سياراتهم بعد أن غطت آلاف الخنافس جميع الأسطح المكشوفة، من عربات الأطفال والمظلات، إلى نوافذ البيوت والطعام.
شارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الكارثة الحشرية، فيما أظهرت اللقطات أسرابًا كثيفة تزحف على السيارات والشوارع وأماكن التنزه، وهو ما تسبب في حالة من الذعر دفعت البعض إلى مغادرة الأماكن المفتوحة فورًا.
الخنافس توقف مباراة بين إنجلترا والهند
من أبرز تداعيات الهجوم، توقف مباراة الكريكيت بين إنجلترا والهند التي أُقيمت في العاشر من يوليو، وذلك بسبب كثافة الحشرات التي طوقت الملعب، ومنعت اللاعبين من الاستمرار في أجواء ملائمة.
العلماء يربطون الغزو بالمناخ الحار
ويرى خبراء البيئة والحشرات أن هذه الظاهرة الاستثنائية مرتبطة بشكل مباشر بموجة الحر التي ضربت المملكة المتحدة مؤخرًا. وقال البروفيسور ستيوارت رينولدز، عالم الحشرات في جامعة باث: "علم البيئة معقد، وهناك عدة عوامل متداخلة، لكن من المؤكد أن الطقس الحار والجاف خلال الأشهر الأخيرة لعب دورًا كبيرًا".
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في ازدهار أعداد المنّ، وهي الحشرة التي تتغذى عليها الخنافس المعروفة بالدعسوقات، مما أدى إلى تضاعف أعداد هذه الخنافس بشكل غير مسبوق.
درجات الحرارة تصل إلى ذروتها
شهدت المملكة المتحدة خلال الأسابيع الماضية موجة حر استثنائية، وبلغت درجات الحرارة ذروتها يوم الجمعة الماضي عند 34.7 درجة مئوية، ما يُعد من أعلى المعدلات المسجلة في البلاد.
ويرى العلماء أن هذه الظروف المناخية خلقت بيئة مثالية لتكاثر الخنافس، تمامًا كما حدث خلال صيف 1976، الذي شهد ظاهرة مشابهة وُصفت حينها بـ"غزو الخنافس".
مشاهد مرعبة ولكن "لا داعي للقلق"
على الرغم من الهلع الذي سببته هذه الأسراب بين السكان، طمأن البروفيسور رينولدز المواطنين قائلًا: "رغم أن هذه المشاهد قد تبدو مرعبة، لا داعي للقلق على الإطلاق، فهذه الخنافس ليست مؤذية للإنسان".
لكنه أشار إلى أن الظاهرة تستوجب دراسة أوسع بسبب ارتباطها بالتغيرات المناخية وظواهر الازدهار المفاجئ لبعض أنواع الحشرات، والتي يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر على التوازن البيئي.
الدبابير تنضم إلى المشهد
ولم تقتصر موجة الحشرات على الخنافس وحدها، فقد شهدت بعض مناطق المملكة المتحدة انتشارًا واسعًا للدبابير أيضًا. وصرّح أنزور ديلبريدج، وهو متخصص في مكافحة الحشرات، بأن الطقس المشمس في الربيع تسبب في إيقاظ الدبابير مبكرًا من سباتها الشتوي، ما أتاح لها وقتًا أطول لبناء أعشاش ضخمة فاقت تلك التي ظهرت العام الماضي.
وأكد أن الوضع قد يشهد مزيدًا من التصعيد في حال استمرار الظروف المناخية المواتية لنمو الحشرات.