القهوة الباردة أم المثلجة.. أيهما أفضل لصحتك؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
السباح السوداني جعفر يضع السودان في قائمة الكبارمتابعات- نبض السودان
أصبح اختيار مشروب القهوة المفضل موضوعًا يتجاوز المذاق ليصل إلى الجانب الصحي، خاصة بين القهوة الباردة والقهوة المثلجة.
وبينما قد يظن البعض أن الفارق بينهما بسيط، فإن الحقيقة أن طريقة التحضير تغير كثيرًا من خصائصهما الغذائية وتأثيرهما على الجسم.
الفرق بين القهوة الباردة والمثلجة
تُحضّر القهوة المثلجة بطريقة تقليدية، حيث يُسكب الماء الساخن على مسحوق القهوة ثم تُبرد وتُقدّم مع الثلج. في المقابل، القهوة الباردة تُحضّر بنقع مسحوق القهوة في الماء بدرجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 12 ساعة، دون أي تعرض للحرارة. هذا الاختلاف في طريقة التحضير يجعل كل نوع يحمل سمات مختلفة من حيث الكافيين والحموضة والنكهة.
الكافيين.. أين النسبة الأعلى؟
الفرق الجوهري بين النوعين يكمن في محتوى الكافيين. فكوب واحد من القهوة الباردة (16 أونصة، أي نحو 450 غرامًا) يحتوي على حوالي 205 مليغرامات من الكافيين، بينما تحتوي القهوة المثلجة بالحجم ذاته على نحو 165 مليغرامًا فقط. ورغم أن هذه النسبة مرتفعة، إلا أنها تظل أقل من القهوة الساخنة، إذ أن الماء الساخن يستخلص المزيد من الكافيين من الحبوب مقارنة بالماء البارد.
حدود الاستهلاك الآمن للكافيين
تشير التوصيات الطبية إلى أن استهلاك نحو 400 مليغرام من الكافيين يوميًا يُعتبر آمنًا لمعظم البالغين. أما تجاوز هذه الكمية فقد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل الأرق والقلق وتسارع ضربات القلب وضعف العظام على المدى البعيد. وبالتالي، اختيار القهوة الباردة يعني أنك قد تحصل على جرعة أعلى من الكافيين، ما يستدعي الانتباه إلى الكمية اليومية.
القهوة الباردة أقل حموضة
من الفوارق المهمة أن القهوة الباردة أقل حموضة مقارنة بالمثلجة. فالماء الساخن المستخدم في تحضير القهوة المثلجة يستخلص نسبة أكبر من الأحماض الموجودة في الحبوب، وهو ما قد يسبب اضطرابات في المعدة لدى بعض الأشخاص. ووجدت دراسة أن تحضير القهوة على البارد يقلل من نسبة الحموضة، مما يجعلها خيارًا أفضل لمن يعانون من مشاكل في المعدة أو ارتجاع المريء.
القهوة كمصدر لمضادات الأكسدة
سواء اخترت القهوة الباردة أو المثلجة، فإن كلاهما يحتوي على مضادات أكسدة مهمة للجسم، تساعد في مقاومة الالتهابات وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة. لكن الاختصاصيين يؤكدون أن الفوائد الحقيقية تتوقف على طريقة الاستهلاك والمواد المضافة.
السكر والسعرات الحرارية.. الخطر الخفي
العديد من الأشخاص يُفسدون فوائد القهوة بإضافة كميات كبيرة من السكر أو الكريمة أو النكهات الصناعية، مما يحولها إلى مشروب عالي السعرات الحرارية. لذلك، يوصي خبراء التغذية باستهلاك القهوة سادة أو مع منتجات ألبان قليلة الدسم لضمان الاستفادة من فوائدها الصحية.
أيهما أصح.. القرار شخصي
توضح اختصاصية التغذية جامي جونسون أن الإجابة عن سؤال: "أي القهوة أصح؟" ليست مطلقة، بل تعتمد على طبيعة جسم كل شخص وتأثير الكافيين والحموضة عليه. فالبعض قد يفضل القهوة المثلجة لنكهتها التقليدية الأخف، بينما يجد آخرون أن القهوة الباردة تمنحهم طاقة أطول مع راحة أكبر للمعدة.