مسعد بولس . . سننتصر عسكريا رغم أنف الجميع … بقلم: ✍️ السفير /عبدالله احمد عثمان
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
جلسة طارئة لمجلس السلم الأفريقي بشأن السودان*طالعت بدهشة بالغة تصريح مسعد بولس مبعوث الرئيس الأمريكي ترمب إلى أفريقيا على قناة الجزيرة الأسبوع الماضي " لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان " . . مبعث دهشتي أن هذا التصريح الحاسم الجازم صادر عن شخص هذه أولى مهامه السياسية على الإطلاق ، فهو قد فشل فى مجرد الفوز بمقعد برلماني في مسقط رأسه ( كفر عقا ) و موطن نفوذ عائلته الأرثوذكسية في دائرة الكورة البترون شمالي لبنان في إنتخابات 2009 و 2018 . و من فشل في هذه العتبة السياسية موغلة المحلية فهو في المهمة السياسية الدولية المتشعبة و المعقدة كقضية السودان أفشل ولا ريب . . فإن مسعدا لا يعرف السودان و لم يزره إطلاقا ، وقطعا فإن معلوماته عنه لا تعدو بضع تقارير سمح له بالاطلاع عليها بموجب تصريحه الأمني عقب تعيينه مبعوثا منذ أسابيع قليلة ، بجانب استماعه لنفث بعض الخونة والعملاء ضد بلادهم و لا أقول وطنهم أمثال المأفون عمر قمر الدين و خصيم الرب ذلكم المدعو القراي . وحتى أفريقيا التي عين بولس مبعوثا لها فإنه غير مؤهل سياسيا لتولي ملفاتها الأكثر تعقيدا وتشابكا . فعلاقته بها لا تتجاوز بيع قطع غيار السيارات بشركة أسرته ، وتجميع الشاحنات بشركة والد زوجته في نيجيريا وكذا مدرسة تعليم الرقص التي أسستها و تديرها السيدة زوجته . ولولا لقاء إبنه مايكل بابنة الرئيس ترمب تيفاني في حفلة رقص بجزيرة ميكانوس اليونانية صيف 2022 ، ثم زواجه منه لاحقا لظل الوالد مسعد يدير تجارته في لاغوس بنيجيريا ، و لم يختار ضمن طاقم حملة الرئيس ترمب الإنتخابية 2024 .*
*هذه الخلفية عن عدم تأهيل هذا المبعوث سياسيا مهمة لتقودنا إلى عدم تأهل الدولة التي يمثلها لا سياسيا ولا أخلاقيا ليصدر عنه تصريح بعدم وجود حل عسكري للصراع في السودان . . فذاك ورب الكعبة قمة النفاق السياسي الصارخ و المفضوح ، ولن نغوص في جرائم أمريكا العسكرية التاريخية وال 63 حربا ظالمة خلال تاريخها الذي لا يتجاوز القرنين بقليل و التي شنتها ضد دول لم تعتدي على أمريكا أصلا . ولا في حرب إبادة الهنود الحمر و أكثر من 18 مليون منهم سلخت جلود رؤوسهم وصنعت واجهة لاحذية الجنود الأمريكان . ولا لأكثر من ١٢ مليون مواطن أفريقي اختطفوا من افريقيا و تمت سخرتهم و بيعهم عبيدا في أمريكا . . وليس آخرا إستخدام أمريكا لأول مرة في التاريخ القنبلة النووية ضد اليابان ولاحقا احتلال العراق و أفغانستان خارج قرارات الشرعية الدولية وقتل الملايين من شعبي البلدين . و لكننا نذكر هذه الدولة المتجبرة كيف تعاملت عسكريا مع بعض الحراك السياسي الداخلي بقوة الحسم العسكري الساحق لجماهير لم ترفع السلاح أو تتمرد عسكريا ضد الدولة و أبرزها حينما أمر مايك بنس نائب الرئيس ترمب في ولايته الأولى بإنزال قوات الحرس الجمهوري المدججة بالسلاح لمواجهة المتظاهرين غير المسلحين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول مقر الكونجرس الأمريكي في 6 يناير 2021 علما بأنهم من أنصار رئيسه ترمب في إنتصار للمؤسسية و التزام صارم بالدستور و حمايته وصون لدولة القانون رغم تذمر ترمب من نائبه ووصفه باقذع الألفاظ حينها . . ومؤخرا خلال شهر مايو 2025 أمر ترمب بإنزال قوات الحرس الجمهوري المدججة بالسلاح لمواجهة المتظاهرين غير المسلحين في لوس أنجلوس بكاليفورنيا على خلفية تظاهراتهم ضد إجراءات سلطات الهجرة وترحيل احبائهم قسرا خارج الحدود بطريقة مهينة ومختلف على قانونيتها ودستوريتها . ثم تأتي رباعيتكم هذه فاقدة الشرعية و المشروعية لتحاول فرض حل قااالوا إنه ملزم للسودان بوقف القوات المسلحة عن أداء واجبها الدستوري في الدفاع عن الوطن و الشعب و حرائره و أنكم بذلك لتأمرون الناس بالباطل وتنسون أنفسكم . ونقول لكم بالفم المليان و الصوت العالي لو اجتمعتم ثلاثة ورابعم كلبهم أو خمسة و سادسهم كلبهم لن تفرضوا شيئا على هذا الشعب المكلوم المشرد المنكوب . . ولكم أن تسألوا نائب الرئيس الصيني لماذا طلب أن تكون زيارة موقع مقتل غردون على سلم القصر الجمهوري بالخرطوم من اهم فقرات برنامجه ؟ لأننا اشفينا غليل الشعب الصيني بقتل من سامهم العذاب و سفهم التراب . . ولعلك تعجب من عدم جنوحي للغة الدبلوماسية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، فأقول بأنني كافر بمؤسسات استعماركم الحديث هذي ككفركم بمبادئ الحق والعدل و الإنصاف . وأبرز تجلياته الآن في غزة حيث تنصرون الجلاد على الضحية ، والمحتل على المقاوم ، وها هي غزة العزة بكل شموخ التضحيات و الاباء تجعل سيد بيتكم الأبيض لونا المقبوح فعلا ترمب ينحني ويسحب خطرافته بجعلها منتجعا سياحيا . فلئن هزمت غزة ترمبكم فماذا تظنون بأن الشعب السوداني فاعل بكم ؟؟؟ ومن قبلها خرجتم تجرجرون اذيال هزيمتكم من الصومال وأفغانستان . وها هي رباعيتكم قد كسرت قبل أن تنعقد لأنها باطل يضم باطلين ينوون باطلا . واختم بأننا في عقيدتنا الإسلامية أمرنا بعدم تمني لقاء العدو . ولكن إن اعتدي علينا فإننا ثبت و صبر نروم ونحب الشهادة كما تحبون أنتم الحياة ، و إن كان في مخيلتكم أو مخيلة أيا من عملائكم أي غبشة تدخل عسكري في السودان فنقول لكم مقالة البقاري " يا دوبو حلى الدواس " .*
الدوحة 31 يوليو 2025
https://almashadnews.com/archives/4703