أكثر من 1000 كيلومتر من الخطر.. قافلة الغذاء تتحدى الموت لإنقاذ دارفور
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
خبراء أمميون يدينون العنف الجنسي الممنهج في السودانمتابعات – نبض السودان
في خطوة إنسانية مهمة تهدف إلى كبح خطر المجاعة بشمال دارفور، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم، عن مغادرة قافلة مساعدات إنسانية محمّلة بإمدادات غذائية عاجلة، من منطقة الدبة متجهة إلى مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، قاطعةً مسافة تفوق 1000 كيلومتر في طريق محفوف بالمخاطر الأمنية واللوجستية.
دعم غذائي حاسم في توقيت دقيق
أكد البرنامج في بيانه، أن القافلة تُعد جزءًا من جهود مكثفة تُبذل لدعم سكان دارفور، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية حرجة في ظل تدهور الأمن الغذائي وتفاقم النزوح وغياب سلاسل الإمداد التجارية.
وحذر البرنامج من أن الوضع الإنساني في المنطقة يتدهور بسرعة، مؤكدًا أن "هذه القافلة تمثل شريان حياة لآلاف من الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة، الذين يعتمدون كليًا على هذه المساعدات من أجل البقاء".
طريق طويل محفوف بالتحديات
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن القافلة ستجتاز أكثر من 1000 كيلومتر للوصول إلى المستهدفين في مدينة الفاشر، ما يجعلها واحدة من أطول وأصعب الرحلات اللوجستية في السودان حاليًا، مشيرًا إلى التحديات الأمنية والطرق الوعرة التي تواجه فرق الإغاثة.
ورغم هذه التحديات، شدد البرنامج على أهمية وصول القافلة بأمان وسلامة لضمان توزيع الإمدادات الغذائية في الوقت المناسب.
خطط مستقبلية لمزيد من الدعم
أوضح برنامج الأغذية العالمي أن هذه القافلة تمثل البداية فقط، إذ توجد خطط لتنفيذ مزيد من عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال دارفور ومناطق سودانية أخرى تعاني من أزمة غذاء متفاقمة.
وأكد البرنامج التزامه بالتنسيق مع الجهات المحلية والشركاء الدوليين لتوسيع نطاق المساعدات وضمان استدامتها خلال الأسابيع المقبلة.
السياق الإنساني في دارفور
تعيش شمال دارفور، شأنها شأن العديد من مناطق السودان، وضعًا إنسانيًا بالغ التعقيد، نتيجة النزاع المستمر والاضطرابات الأمنية التي أفضت إلى تعطيل الأسواق المحلية وغياب الخدمات الأساسية، ما أدى إلى ازدياد معدلات الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.
وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في العالم.