اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

فاجعة في الشمالية بسبب رصاصة طائشة

فاجعة في الشمالية بسبب رصاصة طائشة

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

خيم الحزن على ولاية الشمالية بعد حادث مأساوي أودى بحياة الشاعرة السودانية زينب حمودة التي فارقت الحياة إثر رصاصة طائشة اخترقت جسدها داخل منزلها بمدينة الدبة شمال السودان، في واقعة هزّت الأوساط الثقافية والاجتماعية بالبلاد.

وأفادت مصادر محلية بأن الحادث وقع مساء أمس، حيث تم نقل الشاعرة إلى المستشفى القطري بمنطقة تنقسي عقب إصابتها إصابة بالغة، إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها رغم محاولات إنقاذها.

انتشار السلاح يعيد المأساة إلى الواجهة

تأتي الحادثة في ظل تكرار حوادث إطلاق النار العشوائي في عدد من ولايات السودان، نتيجة الانتشار الواسع للأسلحة بين المواطنين والقوات المساندة للجيش السوداني.

وقد شهدت مناطق عدة في الفترات الماضية حالات وفاة مشابهة بسبب الرصاص الطائش أثناء المناسبات والأعراس، ما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ قرارات حازمة بمنع استخدام السلاح الناري في أي احتفال أو مناسبة عامة.

وتضمنت القرارات عقوبات صارمة تصل إلى السجن لسنوات طويلة بحق أي شخص يستخدم السلاح في غير موضعه أو يهدد به سلامة الآخرين.

المثقفون ينعون الشاعرة الراحلة

وأثار خبر وفاة الشاعرة زينب حمودة موجة من الحزن العميق في الأوساط الثقافية والأدبية، حيث نعاه عدد كبير من الأدباء والشعراء والمثقفين على منصات التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، عبّروا فيها عن فقدان صوت شعري نسائي مميز كانت له بصمته الخاصة في المشهد الأدبي السوداني.

وكتب بعض زملائها أن “زينب لم تكن مجرد شاعرة، بل كانت روحًا ناطقة بالوجع والجمال والصدق، عبرت بقلمها عن آلام الوطن وأحلامه”.

زينب حمودة.. صوت أنثوي مختلف في الشعر السوداني

عرفت الراحلة زينب حمودة بأسلوبها الفريد في كتابة الشعر، حيث تميزت قصائدها بالجرأة والصدق والعاطفة العميقة، وتناولت في أعمالها موضوعات متعددة من بينها الوطن والحرية والحب والإنسان والوجع الإنساني.

وكانت من الأصوات النسائية التي أعادت إحياء القصيدة السودانية الحديثة من خلال أسلوب يجمع بين الأصالة والابتكار، ما جعلها تحظى بتقدير كبير في الوسط الأدبي.

وتصفها بعض الأوساط بأنها “شاعرة بطعم الوطن”، إذ كانت كلماتها تنبع من وجدان الناس وتعبر عنهم ببساطة وعمق في آن واحد.

خسارة للمشهد الإبداعي السوداني

رحيل زينب حمودة لا يمثل مجرد حادثة مأساوية، بل هو خسارة فادحة للمشهد الثقافي السوداني الذي يعاني أصلًا من تراجع النشاط الأدبي بسبب ظروف الحرب والأزمات المتلاحقة.

ويرى مثقفون أن وفاة الشاعرة بهذه الطريقة المأساوية يجب أن تكون جرس إنذار للسلطات والمجتمع معًا، لوقف ظاهرة السلاح العشوائي التي تحصد أرواح الأبرياء وتزرع الخوف في البيوت.

وأكد عدد من الشعراء أن “زينب كانت تؤمن بأن الكلمة أقوى من الرصاصة، لكنها رحلت ضحية رصاصة طائشة لا تعرف معنى الشعر ولا الجمال”.

دعوات لضبط حمل السلاح وإنهاء الفوضى الأمنية

وتجددت عقب الحادث المطالبات بضرورة تشديد الإجراءات ضد ظاهرة انتشار السلاح في المناطق السكنية، وتفعيل القوانين التي تمنع استخدامه خارج الأطر الرسمية.

كما دعت منظمات المجتمع المدني إلى حملات توعية مجتمعية تسلط الضوء على مخاطر إطلاق النار العشوائي، وتشجع على ثقافة السلام والتسامح بدلاً من اللجوء إلى السلاح في المناسبات أو الخلافات الشخصية.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة