محمد صلاح يتعرض للظلم مجددًا.. ملك الأرقام محروم من التتويج
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
بالذكاء الاصطناعي.. اكتشف إصابتك بسرطان الحنجرة من نبرة صوتكمتابعات- نبض السودان
لا يزال النجم المصري محمد صلاح يواصل إشعال الأضواء في الدوري الإنجليزي الممتاز، بأداء استثنائي يجمع بين النجومية والثبات والتأثير الحاسم، لكن ورغم كل ما قدمه، يلوح في الأفق شبح الظلم مجددًا، بعد ترجيحات بحرمانه من جائزة أفضل لاعب في الموسم، رغم قيادته لليفربول إلى لقب الدوري العشرين في تاريخه.
محمد صلاح.. الهداف التاريخي يتعرض للتجاهل مجددًا
يحتل صلاح صدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 28 هدفًا، ونجح خلال مواجهة توتنهام الأخيرة في تحقيق إنجاز تاريخي، حيث أصبح أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقًا على أساطير اللعبة، ويحتل حاليًا المركز الخامس في ترتيب الهدافين عبر تاريخ البطولة خلف الإنجليز آلان شيرر، هاري كين، وين روني، وأندي كول.
مدافع سيتي السابق: فان دايك سيتوج.. وليس صلاح!
وفي تعليق لافت، كشف ريتشارد دان، مدافع مانشستر سيتي السابق، عن توقعاته بشأن هوية لاعب الموسم، مرجحًا عدم فوز محمد صلاح بالجائزة، رغم الأداء الكبير الذي قدمه، وقال لإذاعة "توك سبورت":"يجب أن يكون لاعب الموسم من فريق ليفربول لأنه الأفضل طوال الأسابيع الماضية، وأعتقد أن الخيار ينحصر بين محمد صلاح وفيرجيل فان دايك ورايان غرافنبيرخ".
لكن دان لم يخفِ تفضيله للمدافع الهولندي، مضيفًا:"أظن أن فان دايك سيكون لاعب الموسم، سيقول الناس إن أهداف صلاح كانت سببًا في حصول ليفربول على البطولة، لكن فان دايك أهم بكثير، فالهدوء الذي يتمتع به أضاف للفريق التماسك والقيادة".
أرقام تتحدث.. وإنجازات لا تُنكر
ما قدمه محمد صلاح خلال الموسم لا يمكن تجاوزه؛ فإلى جانب كونه هداف الدوري، ساهم في عدد كبير من التمريرات الحاسمة وصناعة الأهداف، كما لعب دورًا محوريًا في المباريات الكبرى، وكان القائد غير الرسمي داخل الملعب، برؤية فنية وحسم في اللحظات الحاسمة.
تمثال في ليفربول.. و"لا تقدير رسمي" في الدوري
وفي دلالة على حجم تأثيره خارج المستطيل الأخضر، صرّح عمدة مدينة ليفربول مؤخرًا قائلاً: "محمد صلاح خدم المدينة أكثر من الحكومة، وتمثاله جاهز لوضعه في مكان بارز"، في إشارة واضحة إلى مكانته في قلوب الجماهير، ومساهمته المجتمعية والثقافية في المدينة.
هل باتت الجائزة "محجوزة" لنجوم مانشستر سيتي؟
منذ موسم صلاح الأسطوري في 2017-2018، الذي نال فيه الجائزة بجدارة، ذهبت جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي إلى لاعبين من مانشستر سيتي بشكل شبه حصري، إذ حصدها زميله فان دايك مرة واحدة، بينما نالها دي بروين مرتين، إلى جانب روبن دياز، إيرلينغ هالاند، وفيل فودين.
هذا النمط من التكريم الموسمي لنجوم السيتي فتح باب التساؤلات مجددًا: هل الجائزة مرتبطة بالهوية التسويقية والنادي، أكثر من الأداء الفردي الحقيقي؟
لماذا يُقصى صلاح من الأضواء رغم الأرقام؟
أسئلة تطرح نفسها بقوة:
هل أصبحت النجومية "المطلوبة" لا تكفي إلا إن كانت تحت شعار مانشستر سيتي؟
لماذا يُنظر إلى أهداف صلاح وأداءه الحاسم على أنه أمر عادي؟
وهل يدفع النجم المصري ثمن ثباته وتألقه المعتاد، حيث لم يعد يُعتبر إنجازه مفاجئًا؟
صلاح والحرمان الموسمي.. أزمة تستدعي التوقف
مع كل موسم جديد، تتكرر ذات المعضلة: يتألق محمد صلاح بالأرقام والنتائج، ويُهمّش في الجوائز الرسمية، ما يفتح نقاشًا أوسع حول معايير الاختيار ومصداقية الجوائز الفردية في الدوري الإنجليزي، الذي لطالما تفاخر بكونه الأكثر تنافسية وعدالة.