اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

صدام مصري إسرائيلي غير مسبوق.. "أزمة السفراء" تفضح عمق التوتر

صدام مصري إسرائيلي غير مسبوق.. "أزمة السفراء" تفضح عمق التوتر

klyoum.com

متابعات – نبض السودان

في مؤشر جديد على تدهور العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أزمة دبلوماسية متصاعدة بعد أن رفضت مصر تعيين سفير إسرائيلي جديد في أراضيها، بينما جمدت في الوقت ذاته تعيين سفير مصري جديد لدى إسرائيل، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد المتواصل في مدينة رفح.

مصر ترفض أوري روتمان وتؤجل سفيرها في تل أبيب

وبحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير تحت عنوان "مصر تضع الخطوط الحمراء لإسرائيل"، فإن القاهرة رفضت استقبال أوري روتمان الذي رشحته إسرائيل سفيرًا لها خلفًا للسفيرة السابقة أميرة أورون التي أنهت ولايتها في شتاء 2024.

وفي المقابل، جمدت مصر تعيين سفيرها الجديد في تل أبيب، في خطوة تعكس احتجاجًا واضحًا على ما وصفته الصحيفة بـ"السياسة العدوانية الإسرائيلية".

وأكدت قناة "كان 11" الإسرائيلية الرسمية أن مصر لم تكتفِ برفض تعيين السفير الإسرائيلي الجديد، بل قررت أيضًا عدم إرسال سفير جديد إلى تل أبيب في الوقت الراهن، ما يعزز من مؤشرات القطيعة الدبلوماسية غير المعلنة.

تصعيد دبلوماسي وسط عدوان مستمر على غزة

موقع "bhol" الإخباري الإسرائيلي اعتبر هذا التصرف المصري رسالة احتجاج صريحة على الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد سكان قطاع غزة، حيث ترى القاهرة أن تل أبيب تتجاهل جميع المبادرات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وتواصل التصعيد العسكري في مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية، ما يجعل الوضع أكثر توترًا وخطورة بالنسبة للأمن القومي المصري.

وقالت "معاريف" إن مصر وجهت عبر هذه الخطوة "رسالة قوية" مفادها أنها لن تقبل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية دون رد دبلوماسي، وأنها تتخذ قرارات سيادية وفقًا لثوابت ومصالح وطنية لا تقبل التجاوز.

القاهرة تتمسك بخيار الوساطة رغم التوتر

ورغم هذه الأزمة المتصاعدة، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، أن بلاده مستمرة في جهود الوساطة لإحياء وقف إطلاق النار في غزة، بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا التزام مصر بدورها المحوري في إدارة ملف التهدئة.

ويُفهم من هذا الموقف أن القاهرة تسعى إلى الفصل بين مساعيها السياسية لحماية المدنيين ووقف نزيف الدم، وبين رفضها لأي تعامل دبلوماسي مع حكومة إسرائيل الحالية التي تصر على الحسم العسكري في غزة ورفح، دون اعتبار للمبادرات السياسية أو للمخاوف الأمنية المصرية.

رفح.. عقدة الأزمة المتفاقمة

أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن مدينة رفح تمثل أحد أهم أسباب التوتر بين القاهرة وتل أبيب، حيث تعتبر مصر أن أي عملية عسكرية إسرائيلية شاملة في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، والملاصقة لحدودها، تشكل خطًا أحمر أمنيًا وسياسيًا، ولا يمكن التغاضي عنه.

وترى مصر أن تصعيد العمليات في رفح يمكن أن يؤدي إلى نزوح آلاف المدنيين الفلسطينيين نحو الحدود المصرية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها الداخلي، وخرقًا لاتفاقيات موقعة بينها وبين إسرائيل، فضلًا عن أنه ينسف كل الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء الأزمة.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة