اخبار السودان

الانتباهة أون لاين

ثقافة وفن

الخذلان ..حسرة ودموع يترجمها الشعراء 

الخذلان ..حسرة ودموع يترجمها الشعراء 

klyoum.com

الخرطوم: هادية قاسم

كتب الشاعر خالد الباشا نصّاً مفعماً بالحب والأسى والخذلان ،فرائعته (لا تزعلي ) التي غنّاها محمد النصري من أجمل الاغنيات الحزينة الدسمة المملوءة انكسارا وخذلانا وأحلاما مبتورة ،فالشاعر يقول في مطلع قصيدته :

لا تزعلي لا تبكي لا تحزني

لا ترسي مركبنا الغرق

قدر العشق أنا وانتي نتلما ونوالف ونفترق

لا إنتي لا أنا لا القلوب الشايلة حبنا بي صدق

تقدر تبل زرع السنين بي فيض دموعنا بعد حِرق

فالشاعر هنا يعبر عن خذلانه وإحباطه ووقوف الظروف ضده ولسان حاله يقول : تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .فالظروف قد جارت وكذلك تطلعاته بتحقيق حلمه قد اندثرت ،فهو يعيش حالة عشق لم تكتمل ولم يحصد منها سوى الفراق .وقد وجد هذا النص البديع رواجا كبيرا اذ أن الأغنية من أبهى الأغاني التي يرددها النصري ويطلبها جماهيره في الحفلات الخاصة والعامة ،سيما وأن النصري قد جسد هذا الحزن وذاك الخذلان بأداء أكثر من رائع وكأن النصري هو من يعايش الحالة بتقلبات حزنها ومواجعها .

كثيرون هم الشعراء الذين كتبوا عن الخذلان ،فمصطفى سيد أحمد أدهش المتلقي حينما صدح بالحزن النبيل

: وبقيت أغني عليك غناوي الحسرة والأسف الطويل

وعشان أجيب ليك الفرح

رضيان مشيت للمستحيل

ومعاك في آخر المدى

فتيني ياهجعة مواعيدي القبيل

بعتيني لي حضن الأسى

وسبتيني للحزن النبيل

وهنا أيضاً مملكة بأكملها من الحزن والأسى والخذلان ،وقد ترجم الشاعر الفذ صلاح حاج سعيد مشاعر الخذلان أيضا نصا بديعاً بهياً نبيلاً ،فأتى حزنه نبيلا نبل إحساسه .

ايضا تغنى الفنان الراحل صلاح بن البادية بحسناء أغنياته ( فات الأوان ) فأبدع في تناوله أيّما إبداع ،فالأغنية بها من الشجن والألم والخذلان ما يحرّك الدواخل الساكنة ،والمستمع يشعر بحجم الأسى الذي يتسرّب من بين الكلمات التي تعبر عن حالة من الحزن والندم :

فات الأوان والإنكتب على جبينا الليلة بان

أصبحنا أغراب نحن القراب لا رعشة لا لمسة حنان

فات الأوان وما قادر أصدق انو نحن أوانا فات

كيفن سنين الحب تفوت يا داب ظلال أفراحها جات

وكيف نفترق نقطع صلاتنا يوم ما بدت بينا الصلات

فات الأوان شيع غرامنا الاتولد ساعتو اللي مات ..

النماذج كثيرة جدا ،فقد كتب الشعراء عن الخذلان من خلال تجارب ربما كانوا هم أبطالها أو ربما كانت قصصا واقعية كانوا هم شهوداً عليها ،فكتبوا بدمائهم ودموعهم وما أصدق الكتابة حينما تأتي مكسوّة بالحزن والخذلان .

*المصدر: الانتباهة أون لاين | alintibaha.net
اخبار السودان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com