البنك الزراعي يطلق أكبر خطة تمويلية لزراعة القمح
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
السلطات الأمنية المصرية تحبط محاولة تهريب عبر قطار عودة السودانيينمتابعات – نبض السودان
كشف المدير العام للبنك الزراعي المهندس عبد الله الحسن محمود، عن تفاصيل السياسة التمويلية الجديدة التي اعتمدها البنك استعدادًا لانطلاق الموسم الزراعي الشتوي 2025 / 2026، مؤكداً أن هذه السياسة تركز بصورة رئيسية على تمويل محصول القمح باعتباره من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي.
التركيز على تمويل القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي
وأوضح المهندس عبد الله الحسن في تعميم صحفي صدر اليوم، أن أبرز مؤشرات السياسة التمويلية الجديدة تتمثل في إعطاء الأولوية لتمويل زراعة القمح، لما له من أهمية بالغة في تحقيق الاستقرار الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني، مبيناً أن الخطة تستهدف توطين تقاوي القمح داخل البلاد لضمان جودة الإنتاج وتقليل كلفة الاستيراد من الخارج.
وأشار المدير العام إلى أن المساحة المستهدفة للتمويل في الموسم الشتوي تبلغ نحو 850 ألف فدان تشمل مختلف المحاصيل، فيما خصص البنك حوالي 600 ألف فدان لزراعة القمح، أي بنسبة تمويل تصل إلى 70% من إجمالي المساحة المعتمدة للتمويل في الموسم الحالي، وذلك ضمن توجه استراتيجي يهدف إلى مضاعفة إنتاج القمح في السودان خلال السنوات المقبلة.
دعم خطة وزارة الزراعة الاتحادية
وبيّن المدير العام أن محصول القمح يمثل 50% من المساحة التأشيرية التي وضعتها خطة وزارة الزراعة الاتحادية، مما يعكس التوافق بين أهداف البنك الزراعي والسياسات الحكومية الهادفة إلى رفع الإنتاج المحلي. وأكد أن البنك بدأ فعليًا في إنزال السياسة التمويلية الجديدة إلى القطاعات والفروع في الولايات، تمهيدًا لبدء عمليات التمويل الزراعي بما يتوفر من مدخلات الإنتاج في الوقت الراهن.
وأضاف أن إدارة البنك الزراعي تعمل بشكل مكثف مع الجهات ذات الصلة لتوفير التمويل اللازم والمدخلات الزراعية الأساسية مثل البذور والأسمدة والآليات لضمان انطلاق موسم ناجح ومستقر، مشيرًا إلى أن الاستعدادات جارية في كافة الولايات الزراعية وفق خطة محكمة لتجنب أي تأخير في التمويل أو الإمدادات.
دور البنك في دعم الاقتصاد الوطني
وأكد المهندس عبد الله الحسن أن البنك الزراعي يعتبر أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني من خلال دوره الحيوي في تمويل المشروعات الزراعية الكبرى والصغرى على حد سواء، مضيفًا أن نجاح الموسم الشتوي المقبل يعتمد بدرجة كبيرة على التنسيق بين البنك والمزارعين والجهات الحكومية المختصة.
وقال إن البنك يسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في التمويل الزراعي عبر سياسات تمويلية مرنة ومواكبة للظروف الاقتصادية الحالية، موضحًا أن التركيز هذا العام على القمح لا يعني إهمال بقية المحاصيل، وإنما يأتي ضمن رؤية متكاملة لتقوية الأمن الغذائي وتقليل فجوة الاستيراد.
المزارع حجر الزاوية في مضاعفة الإنتاج
وأشار المدير العام إلى أن المزارع يمثل حجر الزاوية في مضاعفة الإنتاج الزراعي، مؤكداً حرص البنك على تقديم كل أشكال الدعم الفني واللوجستي له من أجل رفع الإنتاجية وجودة المحاصيل. وشدد على أن نجاح السياسة التمويلية الجديدة يعتمد على تعاون المزارعين مع فروع البنك في مختلف الولايات لضمان استغلال الموارد المتاحة بأفضل صورة ممكنة.
كما ثمّن الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون بالبنك الزراعي في جميع مواقع الإنتاج والقطاعات والفروع، سواء في الجوانب الإدارية أو الميدانية، مؤكداً أنهم يمثلون العمود الفقري لنجاح سياسة التمويل الزراعي الحالية، التي تستهدف مضاعفة الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة في السودان.
توجه نحو استدامة التمويل الزراعي
وأكد الحسن أن البنك يتبنى حالياً سياسات جديدة تهدف إلى تحقيق الاستدامة في التمويل الزراعي، عبر تنويع مصادر التمويل والتوسع في الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، لضمان تدفق الموارد المالية بصورة مستمرة لدعم القطاع الزراعي الذي يمثل عصب الاقتصاد السوداني.
وأشار إلى أن البنك يعمل كذلك على تحسين أنظمة المتابعة والتقييم لمشروعات التمويل الزراعي من أجل تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الموارد، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي من القمح وسائر المحاصيل الاستراتيجية