كيف أسقطت إيران شبكة إسرائيلية تدير مسيرات داخل أراضيها؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
حدث سوداني شبابي مهم في القاهرةمتابعات- نبض السودان
أعلنت الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، في محافظة جهارمحال وبختیاري، عن تفكيك شبكة تجسس مرتبطة بإسرائيل، كانت تنشط في تشغيل طائرات مسيرة داخل الأراضي الإيرانية، في عملية أمنية دقيقة نفذها عناصر فيلق "قمر بني هاشم" التابع للحرس الثوري
عملية استخباراتية محكمة قادت للاعتقال الكامل
وأوضحت استخبارات الحرس الثوري، في بيان رسمي بثته وكالة أنباء "فارس"، أن الشبكة تم رصدها ومتابعة تحركاتها ميدانيًا وإلكترونيًا، إلى أن تم اعتقال كافة عناصرها، دون الكشف عن جنسياتهم أو الجهات المباشرة التي تقف خلفهم، كما لم يُحدد البيان طبيعة المهام التي كانت الطائرات المسيرة تنفذها
التوقيت اللافت للإعلان وتزايد التهديدات الجوية
يأتي هذا الإعلان في توقيت بالغ الحساسية، حيث تشهد إيران تصاعدًا في مستوى الحذر من أعمال تجسس وتخريب إسرائيلية تُنفذ بواسطة طائرات بدون طيار، خاصة بعد تعرض مواقع عسكرية ونووية حساسة لسلسلة هجمات متتالية، الأمر الذي دفع السلطات لتعزيز منظومات الرصد الجوي والحماية السيبرانية
خلفية التهديدات: منشأة نطنز وقواعد أصفهان وطهران
شهدت الأشهر الماضية تسللات لطائرات مسيرة مجهولة الهوية استهدفت منشآت حيوية، على رأسها منشأة نطنز النووية، وقواعد عسكرية في أصفهان وطهران، مما تسبب في استنفار واسع داخل أجهزة الأمن الإيرانية، التي باتت تعتبر المسيرات أداة رئيسية في الحرب الاستخباراتية غير التقليدية
اتهامات مباشرة للموساد و"سي آي إيه"
المسؤولون الإيرانيون يصرّحون باستمرار أن الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) يقفان خلف العديد من هذه العمليات، سواء لأغراض الرصد أو التخريب، باستخدام طائرات تجارية معدّلة يمكن التحكم بها عن بعد بدقة عالية
تعزيز المراقبة عبر "المجتمع اليقظ"
وفي سياق موازٍ، دعت استخبارات الحرس الثوري المواطنين في محافظة جهارمحال وبختياري إلى الإبلاغ الفوري عن أي نشاطات مشبوهة، عبر التواصل مع مركز استخبارات الحرس الثوري والبسيج على الرقم 114، في إطار استراتيجية "المجتمع اليقظ" التي تعتمد على إشراك المواطنين في شبكة الرصد الأمني
مواجهة التكنولوجيا الرخيصة والفعالة
تعكس هذه الخطوة قلق إيران من توسع الاعتماد على تكنولوجيا منخفضة التكلفة وعالية الفعالية، مثل الطائرات التجارية المعدلة، التي باتت تمثل تهديدًا متزايدًا يصعب رصده بالوسائل التقليدية، ما دفع الحرس الثوري إلى الدمج بين الأدوات التقنية والمجتمعية في التصدي له