فيينا تشهد مواجهة ساخنة.. السودان يكشف المستور عن دور الإمارات
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
معلومات جديدة بشأن عملية إحتجاز توباك في ليبيامتابعات- نبض السودان
أكد السفير مجدي أحمد مفضل، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا، أن دولة الإمارات لم تعد مؤهلة من الناحية الأخلاقية لاستضافة الدورة المقبلة من مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، والمزمع عقده في أبريل 2026، وذلك بسبب دعمها المستمر لمليشيا الدعم السريع، التي ارتكبت وما تزال ترتكب جرائم بشعة بحق المدنيين في السودان.
اتهامات مباشرة للإمارات بدعم مليشيا ارتكبت إبادة جماعية
أوضح المندوب السوداني أن الإمارات قدّمت دعماً عسكرياً واستخبارياً ولوجستياً ومالياً وسياسياً لمليشيا الدعم السريع، التي نفّذت إبادة جماعية ضد مجتمع المساليت في غرب دارفور خلال يونيو 2023. كما تستمر هذه المليشيا حتى اليوم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفظائع جسيمة وغير مسبوقة، وثّق بعضها المتمردون أنفسهم، إلى جانب ورودها في تقارير دبلوماسية وإعلامية دولية.
تحركات أمريكية لوقف تصدير الأسلحة للإمارات
كشف مفضل عن أن عدداً من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون حالياً بوقف تصدير الأسلحة إلى الإمارات، على خلفية دعمها لمليشيا الدعم السريع المتمردة، مما يسلط الضوء على أبعاد جديدة للدور الإقليمي الخطير الذي تمارسه أبو ظبي في الأزمة السودانية.
جرائم تهريب ونهب ونهش التراث الثقافي
خلال كلمته أمام اجتماعات الدورة الرابعة والثلاثين للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية التي تستضيفها فيينا، تطرّق السفير السوداني إلى الجرائم الجديدة التي نتجت عن تمرد الدعم السريع، وعلى رأسها تخريب ونهب الممتلكات الثقافية، وتهريب ممتلكات المواطنين إلى خارج البلاد، إلى جانب الجرائم البيئية التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
المرتزقة الكولومبيون والممولون الإقليميون
شدد السفير على ضرورة أن تولي اللجنة اهتماماً خاصاً بجريمة استجلاب المرتزقة، مستشهداً بحالة مشاركة مرتزقة من كولومبيا كمقاتلين وخبراء عسكريين إلى جانب مليشيا الدعم السريع، وذلك بدعم مباشر من رعاتهم الإقليميين، في إشارة واضحة إلى تورط جهات خارجية في تعقيد النزاع وزيادة معاناة الشعب السوداني.
دعوة لتكثيف الجهود الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة
في ختام بيانه، دعا مندوب السودان إلى تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الجريمة المنظمة، ومعالجة أسبابها الجذرية، وتنفيذ كافة الصكوك الدولية ذات الصلة نصاً وروحاً، مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال. كما طالب بدعم جهود حكومة السودان في إعادة إعمار المؤسسات الأمنية والقضائية، وتطوير قدراتها في ضبط الحدود وتفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود.