خطة طوارئ غير مسبوقة في البحر الأحمر.. ماذا يحدث في بورتسودان؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
ولاية سودانية تأمر أئمة المساجد بجمع صلاتي المغرب والعشاءمتابعات- نبض السودان
عقدت اللجنة العليا للطوارئ بولاية البحر الأحمر اجتماعاً مهماً ظهر اليوم في قاعة الحجر الصحي بمدينة بورتسودان، وذلك برعاية وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، وبإشراف مدير عام قطاع الصحة بالولاية، د. أحلام عبد الرسول، وبمشاركة واسعة من أعضاء اللجنة، بهدف مناقشة خطة الاستعداد والاستجابة للكوارث في ظل التهديدات المستمرة وتأثيرها الكبير على البنية التحتية.
سلامة الكوادر الصحية واستدامة الخدمات على رأس الأولويات
أكد وزير الصحة الاتحادي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن أولوية اللجنة تركز على ضمان سلامة الكوادر العاملة في مجال الرعاية الصحية وحماية المرافق الصحية من أي تهديد محتمل. وشدد على أهمية استعادة واستدامة الخدمات الصحية الأساسية، والتي تشمل خدمات الفرز الطارئ، تأمين الأدوية والمستهلكات الحيوية، توفير الأكسجين، إمدادات الدم، ومعدات الوقاية الشخصية.
تقسيم المستشفيات وفقًا للقطاعات الجغرافية والخدمية
وأوضح الوزير أن خطة الطوارئ التي تم طرحها تضمنت تقسيم المستشفيات في ولاية البحر الأحمر إلى ثلاثة قطاعات جغرافية رئيسية، وذلك لضمان توزيع فعّال للخدمات الصحية خلال حالات الطوارئ. حيث يشمل القطاع الشرقي مستشفيات الموانئ، الدفاع الجوي، وباوارث لاستقبال الحالات الحرجة، بينما يغطي القطاع الجنوبي مستشفيات الشرطة، ساهرون، بالإضافة إلى مركزي دار السلام والميرغنية الصحيين. أما القطاع الأوسط فيشمل مستشفيات الوحدة، التقدم، بورتسودان، الأمير عثمان دقنة، ومستشفى العشي.
توجيهات بتوفير الطوارئ والأدوية والمستهلكات
وجه وزير الصحة بتقديم خدمات طبية للطوارئ في جميع القطاعات، وضمان توافر الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية، مشيداً بالخطة الإسعافية الموضوعة للطوارئ والكوارث بالولاية، والتي تهدف إلى تحقيق استمرارية تقديم الخدمات الصحية في شتى الظروف، وفق معايير واضحة ومحددة للتأهب والاستجابة السريعة والفعالة.
التنسيق والجاهزية في مواجهة الكوارث
أكد الوزير على أهمية التنسيق الفعّال بين جميع الأطراف المعنية بالاستجابة للكوارث، داعيًا للاستفادة القصوى من الموارد المتاحة داخل الولاية، مشيراً إلى ضرورة ضم جمعية الهلال الأحمر السوداني إلى عضوية اللجنة العليا للطوارئ لتوسيع نطاق المشاركة وتعزيز الاستجابة المجتمعية.
فرق ميدانية مشتركة لضمان سرعة التدخل
في إطار تعزيز الجاهزية، أصدر الوزير توجيهات بتشكيل فرق ميدانية مشتركة تضم الدفاع المدني والجهات الأمنية ذات الصلة، وذلك لضمان التدخل السريع والفعّال في الحالات الطارئة، مؤكداً على ضرورة تجهيز هذه الفرق بالتدريب والمعدات اللازمة.
أولوية إنقاذ الأرواح وحماية المرافق
اختتم الوزير حديثه بتأكيده أن الأولوية القصوى في خطة الطوارئ تتمثل في إنقاذ الأرواح، حماية العاملين في المجال الصحي والمرافق الطبية، وضمان توفر الموارد الضرورية والدعم اللوجستي، مشددًا على أن التنسيق المشترك بين الجهات ذات الصلة سيكون العامل الحاسم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الخطة