هل تنقذ التحديثات بنك فيصل من الانهيار الكامل؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
3 أشياء سامة في غرفة نومك.. تخلص منها فورا قبل فوات الأوانمتابعات- نبض السودان
أعلن بنك فيصل الإسلامي السوداني عن عودة تطبيقه الشهير "فوري" إلى العمل من جديد بعد فترة طويلة من التوقف، وذلك عقب سلسلة من التحديثات الأمنية التي تهدف إلى تعزيز حماية بيانات المستخدمين وضمان تجربة أكثر أمانًا وموثوقية.
توقف طويل يثير استياء العملاء
وقد تسبب توقف التطبيق خلال الأشهر الماضية في سخط واسع بين العملاء، حيث واجهوا صعوبات كبيرة في إجراء التحويلات المالية، مما دفع عددًا كبيرًا منهم إلى التلويح باللجوء إلى بنوك أخرى توفر خدمات تحويل أكثر استقرارًا، في ظل غياب الردود من البنك على شكاواهم المتكررة.
بنك فيصل بين الكبار رغم المعاناة
ورغم مكانته كأحد أكبر ثلاثة بنوك في السودان إلى جانب بنك الخرطوم وبنك أمدرمان الوطني، إلا أن بنك فيصل واجه تحديات كبيرة منذ اندلاع الحرب، أدت إلى خسائر فادحة، منها تدمير مقره الرئيسي، ونهب ملايين الدولارات من أصوله النقدية والسيارات، ما دفعه إلى تنفيذ أكبر عملية فصل جماعي للموظفين في تاريخه.
تنويه مهم من البنك لعملائه
وفي تنويه وصفه بالمهم، أعلن البنك عودة تطبيق "فوري" إلى العمل بعد إتمام التحديثات الأمنية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيه المستمر لتعزيز الأمان السيبراني، خاصة في ظل التهديدات الإلكترونية المتزايدة التي تلاحق المؤسسات المصرفية في البلاد.
إرشادات فنية للمستخدمين
وأوضح البنك أن تطبيق "فوري" يعمل الآن بشكل طبيعي على أجهزة iOS بعد التحديث، بينما يُطلب من مستخدمي أجهزة Android تحميل التحديث الجديد من المتجر لضمان الاستفادة الكاملة من الخصائص الأمنية الجديدة. كما نشر البنك مجموعة إرشادات فنية لتسهيل عملية إعادة التفعيل للعملاء الذين واجهوا مشاكل في تسجيل الدخول.
اعتذار رسمي وتأكيد على الثقة
وقدّم البنك اعتذاره الرسمي للعملاء عن الإزعاج الناتج عن هذا التوقف الطويل، ووجّه لهم الشكر على تفهمهم وثقتهم المستمرة، مشددًا على أن سلامة بيانات العملاء وحماية حساباتهم تأتي في مقدمة أولوياته.
غضب على مواقع التواصل
رغم هذه الإجراءات، ما زال الغضب مستمرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من العملاء عن استيائهم من ضعف خدمات البنك، خاصة غياب خط خدمة العملاء لتلقي الاستفسارات والشكاوى. وكتب أحدهم تعليقًا ساخرًا: "فيصل أسوأ بنك في السودان، وإذا تقفل حسابك لازم تمشي بورتسودان"، فيما طالب آخرون بإصلاح نظام كلمات المرور في تطبيق "فوري" الذي وصفوه بـ"الهش والضعيف".
خسائر الثقة في مواجهة المنافسة الشرسة
ويُنظر إلى هذه المشاكل كعامل رئيسي في تراجع قدرة بنك فيصل على المنافسة مع البنوك الأخرى، خاصة بنك الخرطوم، الذي حافظ على استقراره خلال فترة الحرب، وظل يقدم خدماته لملايين السودانيين دون انقطاع، ما عزّز من مكانته كبنك أول بلا منافس في السودان.