عطش الموت.. أزمة مياه حادة تضرب الفاشر بعد توقف الآبار الخاصة
klyoum.com
متابعات- نبض السودان
قال عدد من الفارين من الفاشر بولاية شمال دارفور، الأحد، إن السكان العالقين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة يواجهون نقصًا حادًا في مياه الشرب بسبب توقف الآبار الخاصة.
أوضاع مأساوية للعالقين
ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين متواجدين في الفاشر ومحيطها بعد سيطرة مليشيا الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر الماضي.
وقال عدد من الفارين لـ"دارفور24″ إن العالقين في الفاشر يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، تفاقمت أكثر في ظل أزمة المياه الناتجة عن توقف الآبار الخاصة.
أسباب أزمة المياه
وأوضح أحد الفارين، ويعمل في قطاع المياه بولاية شمال دارفور، أن الفاشر تعاني أزمة مياه منذ يناير الماضي بسبب التدمير والتخريب الواسع الذي طال مصادر وخطوط إمداد المياه عقب هجوم مليشيا الدعم السريع على منطقتي شقرة وقولو بالريف الغربي للفاشر.
وأشار إلى أن الأزمة تفاقمت بتوقف المحطة الرئيسية لمياه المدن بعد استهدافها من قبل مليشيا الدعم السريع في يونيو الماضي، الأمر الذي أدى إلى توقف المصادر الأربعة الرئيسية في الفاشر.
وذكر أن الآبار الخاصة كانت تخفف معاناة السكان لكنها توقفت بالتزامن مع توغل مليشيا الدعم السريع إلى حي الفروسية وحي دقاقاي ومخيم أبوشوك قبل أن يسيطر على المدينة بصورة كاملة.
عوامل إضافية لتفاقم الأزمة
ولفت إلى أن انعدام مياه الشرب في الفاشر ناتج عن عدة أسباب، منها فرار السكان ومن بينهم أصحاب الآبار الخاصة، واختطاف عدد من مسؤولي المياه ومن بينهم مدير قطاع المياه ومدير الإدارة العامة لمياه المدن الذين كانوا يشرفون على خدمات المياه بالفاشر، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان وخاصة العالقين.
وكشفت مصادر بمنطقة قرني قرب الفاشر عن استنجاد مليشيا الدعم السريع بأصحاب الآبار الخاصة، وقالت إن مليشيا الدعم السريع وجّهت نداءً لأصحاب الآبار الخاصة الفارين إلى مناطق سيطرتها في مدن "مليط، كتم، وكبكابية" بالعودة إلى الفاشر.
تحذيرات عاجلة من تنسيقية لجان مقاومة الفاشر
وكانت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر قد وجهت نداءً وتحذيرًا عاجلًا من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل مدينة الفاشر، وقالت في بيان الأسبوع المنصرم إن المدنيين المحاصرين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية.