ميثاق أهل الجزيرة يطلق نداء استغاثة بشأن الموسم الزراعي
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
عودة الكهرباء للمجاهدين وبعض اجزاء من اركويت بالعاصمة الخرطومالجزيرة – نبض السودان
أطلق ميثاق أهل الجزيرة، وهو تجمع أهلي ناشط في قضايا الزراعة والتنمية، نداء استغاثة عاجل وصف فيه الوضع الزراعي في مشروع الجزيرة بـ"الكارثة"، محملاً إدارة المشروع ووزارة الري والموارد المائية المسؤولية الكاملة عن ما أسماه "الفشل الذريع" الذي أدى إلى خروج منطقتي الحاج عبد الله وود الحداد بمحلية جنوب الجزيرة من دائرة الإنتاج الزراعي لهذا الموسم الصيفي.
ويُعد مشروع الجزيرة أكبر المشاريع الزراعية في السودان، وقد ظل يعاني من مشكلات مزمنة في المواسم السابقة، أبرزها ضعف التمويل، خاصة فيما يتعلق بزراعة القمح.
في بيان نشرته منصة مؤتمر الجزيرة، أكد الميثاق أن التدهور في البنيات التحتية للري بلغ مستويات غير مسبوقة، تهدد الأمن الغذائي وتستنزف صمود المزارعين في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية بالغة التعقيد. وأشار إلى أعطال متكررة في بيارة مزيقيلا، التي تُعد الشريان الحيوي لتغذية أقسام المشروع، إضافة إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء، وإهمال تطهير قنوات الري، مما أدى إلى انقطاع المياه بشكل متواصل.
كما أشار البيان إلى عوامل طبيعية ساهمت في تفاقم الأزمة، منها تأخر نزول الأمطار وظهور آفة "الباحت"، التي أجبرت المزارعين على إعادة زراعة الذرة والقطن عدة مرات، ما أدى إلى فشل الإنبات وتأخر الإنتاج.
ووصف الميثاق زيارات المسؤولين بأنها "صفرية" ولم تُحدث أي تغيير ملموس، مما فاقم من حالة الإحباط وسط المزارعين الذين تعرضوا أيضًا لعمليات نهب وسلب واسعة خلال دخول قوات الدعم السريع إلى المنطقة.
الميثاق حذّر من فشل كارثي محتمل للموسم الشتوي، داعيًا إلى تدخل عاجل يشمل إصلاح بيارة مزيقيلا، ضمان استقرار التيار الكهربائي، تطهير الترع من الحشائش، وتوفير مدخلات الإنتاج بأسعار مدعومة تراعي الظروف الاقتصادية للمزارعين.
ودعا الجهات الحكومية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والوطنية، والانتقال من الوعود والزيارات الشكلية إلى خطوات عملية لإنقاذ ما تبقى من الموسم الزراعي، وإعادة الأمل للمزارعين الذين يمثلون العمود الفقري للاقتصاد الوطني.