خطوة صادمة من إيلون ماسك تجاه ترامب
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
ضابط سوداني رفيع يفرغ خزنة مسدسه في رأسهمتابعات- نبض السودان
في تطور مفاجئ أثار جدلًا واسعًا، أقدم الملياردير الأمريكي ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك على حذف سلسلة تغريدات اتهم فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالظهور في ملفات جيفري إبستين، المدان في قضايا استغلال جنسي للأطفال. الخطوة التي فاجأت المتابعين على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أثارت تساؤلات واسعة حول دوافع ماسك وتداعياتها السياسية المحتملة
تغريدات ماسك.. اختفت فجأة
المستخدمون الذين حاولوا لاحقًا الوصول إلى هذه التغريدات، فوجئوا برسالة تظهر تقول: "هذه الصفحة غير موجودة"، ما يعني بوضوح أن التغريدات قد حُذفت بالكامل من المنصة. التغريدات المحذوفة تضمنت اتهامات مباشرة لترامب بالتورط مع إبستين، وشارك ماسك أيضًا مقطع فيديو قصير يُظهر ترامب في حفل مع إبستين، أرفقه برمز تعبيري يدل على الشك والريبة
تفاصيل التغريدات.. من الاتهام إلى التلميح
بحسب مصادر إعلامية أمريكية، نشر ماسك تغريدته الأولى في تمام الساعة 3:10 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الخميس، ألمح فيها بوجود اسم ترامب ضمن دائرة العلاقات القريبة من إبستين. بعد ذلك، وفي الساعة 4:43 مساءً، أعاد ماسك إشعال الجدل من جديد بنشر مقطع مصور يُظهر ترامب وهو يشارك إبستين أحد الحفلات الخاصة، ما أعطى الاتهامات بعدًا بصريًا أكثر تأثيرًا
رد رسمي من البيت الأبيض
لم تمر تغريدات ماسك مرور الكرام، حيث سارعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إلى إصدار بيان رسمي مساء الخميس، وصفته فيه بالتصريحات "المؤسفة". وفي حديث لشبكة CNN الأمريكية، قالت ليفيت إن "ماسك ربما يحاول صرف الأنظار عن خيبة أمله من مشروع القانون الكبير الذي تم تمريره مؤخرًا، والذي لا يتضمن سياسات يفضلها شخصيًا"، مؤكدة أن الرئيس جو بايدن يركز على "تشريعات تاريخية تهدف إلى إعادة عظمة أمريكا"
هل تراجع ماسك؟ أم خضع لضغوط؟
ورغم أن إيلون ماسك لم يصدر أي توضيح رسمي حول سبب حذف التغريدات، إلا أن مراقبين فسروا الخطوة بأنها محاولة لتقليل التوتر مع المعسكر الجمهوري، أو ربما تجنبًا لمواجهة قانونية محتملة. في المقابل، يرى آخرون أن ماسك لم يتراجع، بل أراد فقط سحب فتيل الانفجار الذي كاد أن يتحول إلى مواجهة مفتوحة بين قطبين من أقطاب القوة في أمريكا: المال والسياسة
الخلفية التي لا تغيب: ماسك وحزبه الجديد
اللافت أن خطوة ماسك جاءت بعد أيام فقط من إعلانه تأسيس حزب جديد باسم "حزب أمريكا"، وهو ما يجعل تحركاته الأخيرة ذات دلالات سياسية لا يمكن إغفالها. إذ يرى محللون أن ماسك يحاول رسم حدود جديدة للنفوذ السياسي والرقمي في آنٍ معًا، مستخدمًا منصته "إكس" كأداة ضغط، ورسائل مشفّرة نحو النخبة السياسية التقليدية
بين المؤامرة والحرية الرقمية
جدير بالذكر أن اسم ترامب ارتبط في السابق بقضية إبستين في تقارير إعلامية عدة، دون إثبات مباشر، وهو ما يجعل اتهامات ماسك – حتى لو كانت عابرة – مادة دسمة لمؤيدي "نظرية المؤامرة"، وتهديدًا بفتح ملفات كانت مغلقة
كما تُعيد هذه الحادثة الجدل حول الحدود الأخلاقية لحرية التعبير على المنصات الرقمية، خاصة حين تصدر من أصحاب المنصات أنفسهم، مثل ماسك، الذي يجمع بين كونه رجل أعمال نافذ، ومالكًا لمنصة تؤثر على الرأي العام العالمي