وجبة واحدة تقوي ذاكرتك وتحمي دماغك من التدهور… لن تصدق ما هي؟
klyoum.com
وكالات- نبض السودان
أظهرت نتائج دراسات علمية حديثة أن البيض المسلوق ليس مجرد وجبة خفيفة عادية، بل يحمل فوائد إدراكية مذهلة، مما يجعله أحد أبرز الأطعمة الموصى بها لتعزيز وظائف الدماغ والذاكرة، لا سيما في المراحل المتقدمة من العمر.
البيض المسلوق يحفز التركيز والانتباه
أوضح الدكتور كلينت ستيل، أخصائي الدماغ والجهاز العصبي وخبير طول العمر المعرفي، أن البيض المسلوق غني بحمض التيروزين الأميني، وهو عنصر أساسي لتحسين التركيز والانتباه. كما يعمل هذا الحمض على تخفيض مستويات التوتر، مما ينعكس إيجابًا على الأداء المعرفي، خاصةً لدى الأفراد الذين يعانون من ضغوط نفسية.
دراسة جديدة تدعم فوائد البيض المزاجية
كشفت دراسة نُشرت عام 2023 في دورية BMC Psychiatry أن تناول البيض المسلوق يُحسن الحالة المزاجية، ويُقلل من احتمالية ظهور أعراض الاكتئاب، خصوصًا لدى كبار السن، مما يربط بين الغذاء والصحة النفسية بشكل وثيق.
البيضة الواحدة كنز غذائي
تحتوي البيضة الكبيرة المسلوقة على 78 سعرة حرارية، و6 غرامات من البروتين، و5 غرامات من الدهون، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية الأساسية، منها:
كما تحتوي على كميات مفيدة من فيتامين D وE وB6 إلى جانب الكالسيوم والزنك.
الكولين: العنصر السري وراء قوة الذاكرة
في مقطع فيديو نُشر عبر إنستغرام، شدد الدكتور ستيل على أن البيض يُعد مصدرًا ممتازًا لمركب الكولين، والذي يدخل في تركيب الناقل العصبي "الأستيل كولين"، الضروري لوظائف الدماغ، خاصةً الذاكرة والتعلم. كما أشار إلى أهمية فيتامينات B6 وB9 وB12 في منع التدهور المعرفي، ودورها في حماية الشبكات العصبية وتعزيز الأداء الذهني.
حمض الفوليك وصحة الدماغ
أكدت الدراسات أن نقص حمض الفوليك يرتبط بظهور اضطرابات مزاجية، وزيادة مخاطر ضعف الإدراك. وبما أن البيض غني بهذا الحمض، فإن تضمينه في النظام الغذائي يُعد وسيلة فعالة لدعم صحة الدماغ، خاصةً مع تقدم العمر.
الأوميغا-3: الدهون التي تُغذي العقل
البيض المسلوق يحتوي أيضًا على أحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي تساهم في تحسين الاتصالات العصبية وتقليل الالتهابات الدماغية. هذه الدهون الصحية تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على القدرات الإدراكية وتقوية الأداء الذهني العام.
صفار البيض لا يقل أهمية
يحذر الخبراء من تجاهل صفار البيض، لكونه الجزء الأغنى بالمغذيات الأساسية، وخاصة تلك التي تدعم صحة الدماغ. في الواقع، غالبية الكولين وفيتامينات B توجد في الصفار، وليس في بياض البيض فقط.
6 بيضات أسبوعيًا تعكس التدهور المعرفي
تشير الأبحاث إلى أن تناول أربع إلى ست بيضات أسبوعيًا لا يُحسن فقط وظائف الدماغ، بل يمكن أن يعكس العلامات المبكرة للتدهور المعرفي. سواء تم تناوله في الإفطار أو كوجبة خفيفة خلال اليوم، يبقى البيض خيارًا غذائيًا فريدًا في قدرته على تغذية الدماغ.
البيض: غذاء الدماغ الذهبي
باختصار، تُظهر الأدلة العلمية أن البيض المسلوق ليس مجرد وجبة مشبعة، بل هو غذاء ذهني متكامل. بفضل احتوائه على مزيج من الأحماض الأمينية، الفيتامينات، المعادن، وأحماض أوميغا-3، فإن البيض يعزز التركيز، الذاكرة، والمزاج، ويُشكل درعًا دفاعيًا ضد الأمراض المعرفية.