اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

مفاجأة بعد 15 ساعة طيران: لم نصل لأي مكان

مفاجأة بعد 15 ساعة طيران: لم نصل لأي مكان

klyoum.com

متابعات – نبض السودان

في واقعة غريبة ومحبطة، عاش ركاب رحلة طيران تابعة لشركة "كانتاس" الأسترالية تجربة غير معتادة، حيث أقلعت طائرتهم من مدينة "برث" في أستراليا متجهة نحو العاصمة الفرنسية "باريس"، لكنهم عادوا إلى نقطة البداية بعد أكثر من 15 ساعة طيران دون أن يصلوا إلى وجهتهم.

صدمة الركاب بعد رحلة شاقة في الجو

الرحلة التي كان يُفترض أن تستغرق قرابة 17 ساعة بين أستراليا وفرنسا، توقفت بشكل مفاجئ وعادت أدراجها بعدما قطعت الغالبية العظمى من وقتها المقرر، مما أثار دهشة الركاب الذين وجدوا أنفسهم يهبطون مجددًا في بلد الإقلاع، وكأن شيئًا لم يكن.

السبب: التوترات في الشرق الأوسط

أوضحت شركة "كانتاس" أن السبب في هذه العودة الاستثنائية يعود إلى إغلاق المجال الجوي في بعض مناطق الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة أميركية في دولة قطر، مساء يوم الإثنين. وقد أدى ذلك إلى تغييرات اضطرارية في مسارات الرحلات الجوية العابرة لتلك الأجواء، ما أجبر الطائرة على الرجوع لأسباب تتعلق بالسلامة.

قرار العودة: خيار اضطراري لا بديل عنه

القرار الذي اتخذته الشركة بعودة الطائرة إلى أستراليا جاء حفاظًا على سلامة الركاب وطاقم الطائرة، خصوصًا مع تعذر إيجاد مسار بديل آمن في ظل الإغلاقات المفاجئة للمجالات الجوية. وفضلت الشركة اتخاذ هذا القرار بدلًا من تعريض الطائرة لطرق جوية محفوفة بالمخاطر في توقيت بالغ الحساسية أمنيًا وجغرافيًا.

شركة "كانتاس" تتحرك سريعًا لاحتواء الموقف

في استجابة سريعة، أعلنت شركة "كانتاس" أنها ستوفر الإقامة الفندقية لجميع الركاب الذين تأثرت رحلتهم، إلى حين ترتيب الرحلات البديلة المناسبة لكل مسافر. كما أكدت الشركة التزامها الكامل بتأمين بدائل نقل آمنة وسريعة بالتنسيق مع الجهات المختصة وشركات الطيران الشريكة.

غضب وإحباط بين الركاب

بعض الركاب عبروا عن إحباطهم الشديد بعد تجربة السفر الطويلة دون طائل، خاصة أن الرحلة استنزفت جهدهم ووقتهم دون الوصول إلى الهدف المنشود. ورغم تفهم البعض لطبيعة الظروف السياسية الطارئة التي فرضت هذا القرار، لم يخلُ الأمر من تذمر بسبب عدم معرفة مصير رحلتهم الجديدة أو موعد انطلاقها.

التوترات الإقليمية تفرض إيقاعها على الملاحة الجوية

تتزامن هذه الحادثة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مما دفع العديد من شركات الطيران الدولية لإعادة النظر في مسارات رحلاتها فوق بعض الدول في المنطقة. وقد أظهرت هذه الواقعة مدى التأثير المباشر للأحداث الجيوسياسية على حركة الملاحة الجوية العابرة للقارات.

الأمن الجوي أولاً

أكد خبراء الطيران أن مثل هذه القرارات قد تكون مُكلفة ماليًا وتُسبب تأخيرات واسعة النطاق، لكنها تظل ضرورية لضمان سلامة الركاب. وأشاروا إلى أن خطوط الطيران لا تملك ترف المجازفة عند الحديث عن الطيران فوق مناطق غير مستقرة أو ذات تهديدات محتملة.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة